أنت هنا

22 شوال 1430
المسلم- وكالات

اختتم مبعوث الرئيس الأمريكي جرورج ميتشل جولة مكوكية في الشرق الأوسط يوم الأحد دون تحقيق أي نتائج على صعيد ما يسمى بـ"محادثات السلام في الشرق الأوسط".

وعقد ميتشل اجتماعا ثانيا يوم الأحد مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو بعد محادثاتهما يوم الجمعة وزيارته للقاهرة حيث أجرى محادثات مع عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية وأحمد أبو الغيط وزير الخارجية.

وقال بيان أصدره مكتب نتنياهو بعد اجتماعه الأخير مع ميتشل أن اثنين من المفاوضين "الإسرائيليين" سيقومان بزيارة أخرى لواشنطن في الأسبوع القادم لمواصلة المحادثات بشأن تحريك جهود السلام إلى الأمام.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد صرح يوم الجمعة بأنه يتوقع تلقي تقرير بحلول منتصف أكتوبر من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون حول جهود ميتشل لاستئناف محادثات السلام "الإسرائيلية" الفلسطينية المعلقة منذ ديسمبر الماضي حين شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حربا على قطاع غزة.

ويطالب الفلسطينيون بتجميد النشاط الاستيطاني في الأراضي المحتلة التي يسعون إلى إقامة دولتهم عليها. وأجرى عباس محادثات مع ميتشل في الضفة الغربية المحتلة يوم الجمعة.

وقال ميتشل للصحفيين في القاهرة قبل أن يتوجه إلى القدس لعقد ثاني اجتماع مع نتنياهو: "كان تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط ولا يزال هدفا مهما للسياسة الأمريكية وللرئيس أوباما ولوزيرة الخارجية شخصيا".

وأضاف: "نتفهم أن هناك صعوبات جمة وعقبات كثيرة. لكننا عقدنا العزم وملتزمون بمواصلة جهودنا إلى أن يتحقق هذا الهدف".

ويُعتقد على نطاق واسع أن هذه المحادثات مع "إسرائيل" لن تؤدي إلى أي نتائج في صالح الفلسطينيين، خاصة مع تنصل الحكومات الفلسطينية المتعاقبة من التزامات سالفتها. وتنصلت حكومة نتانياهو اليمينية المتطرفة من اتفاقات أنابوليس التي جرت عام 2007، وأكدت أنها غير ملزمة بأي اتفاقات متعلقة بالأرض أجرتها الحكومة التي سبقتها.

ومنذ تعيينه في يناير الماضي زار ميتشل (76 عاما) الكيان الصهيوني والضفة الغربية تسع مرات باءت جميعها بالفشل.