أنت هنا

22 شوال 1430
المسلم ـ وكالات

قال رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين أن سلطات الاحتلال تراجعت ورفعت الحصار عن الأقصى تخوفًا من اندلاع انتفاضة ثالثة نتيجة ممارساتها التعسفية واستهدافها للقدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.

وأضاف الشيخ رائد صلاح، في تصريحات صحفية: "لا شكراً للاحتلال على رفع الحصار وفتح الأبواب، ولا جزاه الله خيراً، لأنّ الأقصى لا يزال في خطر، هناك احتلال، وسيبقى الأقصى في خطر، وستبقى سيادته الباطلة ووجوده الباطل يحاول أن يفرضه بقوة السلاح على القدس المحتلّة وعلى المسجد الأقصى المحتلّ، وأرجو أن لا نتوهم لا من قريب ولا من بعيد كأنه حدث تغيير جذري في مأساة القدس وفي مأساة المسجد الأقصى؛ فلا يزال الحصار الاحتلالي، ومشهد بعد صلاة عصر أمس الأول الجمعةً حيث فتحت الأبواب وسمح الجميع على كافة أجيالهم أن يدخلوا المسجد الأقصى، هذا أصلاً حق طبيعي لنا، حق طبيعي لنا أن ندخل إلى مسجدنا آمنين مطمئنين بدون إذن من الإحتلال".

 وتأتي تصريحات صلاح بعد إعلان المتحدث باسم شرطة الاحتلال "شمويل بن-روبي" أنه تمت إعادة فتح باحة الحرم القدسي أمام المصلين المسلمين والزوار بعد إغلاق مدخلها منذ أسبوع.

وأضاف " بن روبي" إنه أعيد فتح باحة الحرم القدسي بشكل طبيعي صباح اليوم الأحد أمام المسلمين والزوار بدون قيود أو تحديد لفئة العمر في الساعات الاعتيادية.

لكن الشيخ صلاح أكد: "إن الذي دفع الاحتلال أن يرفع هذا الحصار هو الحرج الدولي الذي بدأ يتبلور ويتسع على نطاق عربي، على نطاق إسلامي، التحركات التي بدأت على صعيد موقف حكومات رسمية، على صعيد تحرك الجامعة العربية، على صعيد دعوة فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي إلى اعتبار يوم الجمعة نصرة للمسجد الأقصى، أيضاً على صعيد النداءات التي بدأت تنتشر في الضفة الغربية وقطاع غزة  لدرجة أن بعض المحللين الإسرائيليين قالوها بصراحة، أنهم يتخوفون أن ما يجري اليوم هو تمهيد لاندلاع انتفاضة ثالثة، في مسيرة الشعب الفلسطيني".

وتابع: "إن الحملة الأخيرة على المسجد الأقصى كانت مجساً لأمرين، قبل أن تكون مجساً للحالة العربية الإسلامية، ولكنها قبل ذلك كانت مجساً على المستوى المحلي، بمعنى أن الاحتلال أراد أن يعرف، ما مدى قوة انتمائنا نحن الذين نعيش في القدس المحتلة وفي أكناف القدس المحتلّة، هل لا زلنا على قوة الانتماء التي عبرنا عنها بجملتنا المشهورة، بالروح بالدم نفديك يا أقصى، التي لا زلنا نرددها، أم أن هناك ما أصاب هذا الرباط ما بيننا وبين القدس والمسجد الأقصى بنوع من الوهن أو من التفكك،  حقيقة الأحداث التي شهدها هذا الأسبوع واعتكاف المصلين الشجاع الصامد، أثبت ومن أحاط بهم والتفّ حولهم، سواء في محيط القدس بشكل عام، أو في تحركات واضحة وبارزة في الضفة الغربية وقطاع غزة، أثبت الجميع أنهم لا يزالون على قوة انتمائهم مع القدس ومع المسجد الأقصى، وهذا أعطى رسالة للاحتلال، أنه ليس من السهل أن تطمع بفرض أحلامك بالقوة، إن كان الحلم الأسود الذي يسعى إلى تقسيم المسجد الأقصى، أو الحلم الأسود الذي يسعى إلى بناء هيكل كذاّب على حساب المسجد الأقصى، ورد الفعل الذي كان هو رد واضح على الاحتلال ومخططاته السوداء" .

وكانت قوات الاحتلال بدأت منذ عصر أمس الأول الجمعة بتخفيف الحصار المفروض على البلدة القديمة في القدس، والأزقة القريبة من أبواب المسجد الأقصى، ورفعت حواجزها التي نصبت عند مدخل البلدة القديمة، كما ألغت إجراءات تقييد دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، وسمحت لجميع الأجيال بالدخول إلى المسجد الأقصى.