أنت هنا

22 شوال 1430
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام/ متابعات

وافقت القاهرة اليوم السبت على تأجيل المصالحة الفلسطينية بناءً على طلب لحركة حماس بسبب تداعيات الموقف المثير للجدل لسلطة الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس من "تقرير جولدستون". وأبدى الجانب المصري تفهمه لمطلب حماس خلال لقاء جمع قادة الحركة بمسؤولي ملف المصالحة.

وقال صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للصحفيين السبت إن مصر قبلت تأجيل إعلان اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية، والذي كان من المقرر توقيعه في القاهرة يوم 25 أكتوبر الجاري.

ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن د. سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس قوله: إن وفد الحركة إلى القاهرة الذي يضم الدكتور موسى أبو مرزوق، ومحمد نصر، عرض أمام المسؤولين المصريين دواعيَ تأجيل الجلسة القادمة في ظل الأجواء المسمومة التي خلفها موقف سلطة رام الله والذي أفضى إلى سحب مناقشة "تقرير جولدستون" في المجلس العالمي لحقوق الإنسان، مشددًا على أن ذلك يأتي انطلاقًا من الحرص على نجاح المصالحة وعدم فشلها.

وأوضح أبو زهري أن هذه المشاورات -التي لا تزال مستمرة بين وفد الحركة إلى القاهرة والمسؤولين المصريين- تهدف إلى ضمان إنجاح الجهد المصري وإنهاء الانقسام، مؤكدًا تمسُّك حركته بنجاح المصالحة، وأنه خيارٌ لا رجعة عنه.

وقال إن حماس حريصة على إنجاح الدور المصري، مبينًا أن مواقف السلطة الأخيرة هي التي عرقلت هذا الدور بكل أسف.

وأعلنت الحركة في بيان سابق أن مصر قدمت مقترحا جديدا لحماس، بعد أن رفضت الأخيرة توقيع الاتفاق.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة إن المسئولين المصريين قدموا المقترح الجديد لوفد رفيع المستوى من حماس في القاهرة، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل بشأنه.

وقال برهوم "تسلم وفد الحركة فى القاهرة المقترح المصري لتجاوز الأزمة ووعد بالرد عليه بعد دراسته والتشاور حوله مع باقي قيادات الحركة بما يضمن دعم الجهود المصرية الراعية لتحقيق المصالحة الفلسطينية.