أنت هنا

21 شوال 1430
المسلم- وكالات

يحتجز مسلحو حركة طالبان الباكستانية ما بين 10 و15 رهينة من عناصر الجيش الباكستاني، بعد مهاجمتهم مقرا للجيش في روالبندي صباح اليوم.

وأكد أطهر عباس الناطق باسم الجيش الباكستاني أن أربعة مسلحين على الأقل، يحتجزون الرهائن داخل المقر قيادة الجيش، قائلا إن رتب العسكرين المحتجزين صغيرة.

وأشار إلى أن معركة بالأسلحة استمرت قرابة أربع ساعات بين المهاجمين وقوات الجيش. وكان عباس قد أكد في وقت سابق صباح اليوم أن عشرة أشخاص قُتلوا خلال تبادل إطلاق النار، بين المهاجمين وأفراد الحراسة، دون أن تتضح معلومات فورية عن مصير الرهائن. لكن يبدو أن هذا التصريحات لم تكون دقيقة حيث لا يزال الرهائن قيد الاحتجاز.

وقال عباس إن المسلحين تنكروا في زي عسكري وحاولوا اقتحام نقطة تفتيش عسكرية خارج مقر قيادة الجيش، باستخدام شاحنة صغيرة بيضاء. وفادت تقارير سابقة بأن المهاجمين ترجلوا من الشاحنة وتمركزوا حول المنطقة، وفتحوا نيران أسلحتهم وقاموا بإلقاء قنابل يدوية.

ويعد هذا الهجوم الثالث الذي يضرب باكستان خلال أسبوع، وتأتي خلال أقل من 24 ساعة من مصرع 49 شخصاً، على الأقل، بانفجار سيارة ملغومة في سوق شعبية بمدينة بيشاور.

كما شهدت العاصمة، إسلام أباد، استهداف مقر "برنامج الغذاء العالمي" التابع للأمم المتحدة، وأدى لمقتل خمسة من العاملين الاثنين.

كما يأتي الهجوم في الوقت الذي كانت الحكومة الباكستانية تخطط لشن حملة واسعة على الجبال المحاذية للحدود مع أفغانستان حيث معقل حركة طالبان. ويظهر أن طالبان الباكستانية مازلت تمتلك القدرة على شن هجمات ضخمة في قلب المؤسسة العسكرية الباكستانية بالرغم من العملية العسكرية التي شنتها القوات الباكستانية والتي قتل خلالها قائد الحركة السابق بيت الله محسود في قصف أمريكي نفذ بطائرة دون طيار.