أنت هنا

21 شوال 1430

اعتقلت السلطات الفرنسية مهندسا من أصل جزائري يعمل في مختبر تابع للمنظمة الأوروبية للأبحاث النووية بحجة اتصاله بشبكة "لتنظيم القاعدة والتخطيط لهجمات".

وقال وزير الداخلية الفرنسي بريس أورتوفو: إن السلطات ربما تمكنت "من تلافي الأسوأ"، مشيرا إلى أن المحققين يحاولون معرفة الأهداف التي كان ينوي المشتبه فيه استهدافها في فرنسا أو في مكان آخر.

وذكرت مصادر أمنية في باريس أن "المشتبه فيه إسلامي واعتقل مع أخيه الخميس، وهو يعمل في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية على الحدود الفرنسية السويسرية قرب مدينة جنيف".

وكان الشقيقان اعتقلا في بلدة "فيين" جنوب شرق فرنسا بمذكرة من قاضي مكافحة "الإرهاب". وصادرت الشرطة جهازي حاسوب محمولين وثلاثة أقراص صلبة والعديد من شرائح الذاكرة من منزلهما.

وأشار مسؤولون فرنسيون إلى أن "المهندس اتصل عبر الإنترنت مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأعرب عن رغبته في تنفيذ هجمات، لكنه لم ينتقل إلى مرحلة التحضير لتلك الهجمات", على حد قولهم.

وقد أكدت المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية في بيان لها اعتقال فيزيائي يعمل بموقعها "للاشتباه في ارتباطه بمنظمات إرهابية"، وأوضحت أنها تساعد الشرطة الفرنسية في تحقيقاتها.

وكانت الشرطة الفرنسية قد اعتقلت في وقت سابق خمسة أشخاص للاشتباه بتخطيطهم لهجوم, وقال مصدر أمني: إن وحدة مكافحة "الإرهاب" بمدينة رين غربي البلاد تواصل التحقيق مع الأشخاص الخمسة الذين ينحدر بعضهم من بلدان المغرب العربي.

وقالت الشرطة الفرنسية: إنه ليس لها ما يؤكد أن المشتبه فيهم يشكلون تهديدا "إرهابيا" حقيقيا.

وذكرت وزارة الداخلية الفرنسية أن "أجهزتها اعتقلت منذ مطلع العام الجاري 55 إسلاميا على خلفية شبهات أمنية".