أنت هنا

20 شوال 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام/ متابعات

عززت قوات الاحتلال تواجدها في القدس المحتلة اليوم الجمعة بنشر الآلاف من عناصرها في أحياء المدينة وفي البلدة القديمة وفي القرى المحيطة بالقدس، في حين دعت جهات فلسطينية إلى يوم غضب دعما للقدس والمسجد الأقصى.

وواصل الاحتلال فرض قيود على الصلاة في الأقصى الشريف، حيث ستقتصر على حملة الهويات "الإسرائيلية" فقط ومن تزيد أعمارهم عن خمسين عاما من الرجال، بينما سيسمح للنساء من جميع الأعمار بدخول المسجد.

وقامت السلطات الصهيونية باعتقال خالد ناصر المسؤول عن تسيير الحافلات التي تقل المصلين من البلدات العربية إلى المسجد الأقصى في عملية شد الرحال التي دعت إليها الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر برئاسة الشيخ رائد صلاح وطلبت منه عدم تسيير الحافلات.

كما تعزز الشرطة "الإسرائيلية" أيضا تواجدها في العديد من البلدات التي يوجد بها كثير من السكان العرب مثل حيفا وعكا واللد تحسبا لوقوع مفاجآت.

وكانت جهات فلسطينية دعت أمس إلى إضراب عام ليوم واحد وحذرت من اندلاع مزيد من الاحتجاجات في الشوارع بشأن القدس حيث أدت اشتباكات في محيط المسجد الأقصى قبل أسبوعين إلى زيادة التوتر في المدينة.

ودعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشعب الفلسطيني إلى جعل اليوم الجمعة يوم غضب بالخروج في مسيرات ومظاهرات "دعماً للقدس والأقصى المبارك اللذين يتعرضان لعملية تهويد وتدنيس وتقسيم يمارسها الاحتلال الصهيوني، وتضامناً مع المرابطين المعتصمين في المسجد الأقصى الذين يدافعون عن شرف ومقدسات الأمة بصدورهم العارية".

كما نظمت الحركة مسيرة جماهيرية حاشدة مساء الخميس في بيت حانون شمال قطاع غزة؛ نصرةً للمسجد الأقصى، وتنديدًا بقرار سلطة رام الله تأجيل مناقشة "تقرير جولدستون" في مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.

وانطلقت المسيرة التي تقدَّمها عدد من قادة الحركة من أمام "مسجد عمر بن الخطاب"؛ حيث جابت شوارع البلدة وسط هتافات رددها المشاركون تأييدًا للمسجد الأقصى، وتنديدًا بتأجيل السلطة "تقرير غولدستون".

وفي نهاية المسيرة ألقى الدكتور محمد نازك الكفارنة كلمة حركة "حماس"، والتي استنكر فيها إقدام السلطة على تأجيل "تقرير جولدستون"، معتبرًا ذلك خيانة لدماء الشهداء وأنات الجرحى وصرخات الثكالى وتضحيات الشعب الفلسطيني.

وأضاف: إن "من يقبل التنسيق الأمني ويسلم "المستوطنين" التائهين إلى الاحتلال، ويطارد المقاومة ويعتقل المقاومين ليس بفلسطينيٍّ".

واعتبر الكفارنة قيام الرئيس عباس بتشكيل لجنة للتحقيق في تأجيل "تقرير جولدستون" بمثابة محاولةٍ لذر الرماد في العيون، وامتصاص الغضب الشعبي والدولي العارم.

وأكد إن ما يتعرَّض له المسجد الأقصى من محاولاتٍ لاقتحامه من قِبَل المتطرِّفين اليهود لهو ثمرة للقاء الثلاثي الذي جمع عباس ونتنياهو وأوباما.