
ذكر مصدران مطلعان على توصيات قائد قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال أنه أوصى بزيادة القوات الأمريكية هناك بأربعين ألف جندي على الأقل باعتبار ذلك هو الحد الأدنى اللازم لمواجهة المقاومة.
وأشار المصدران إلى أن ماكريستال ترك لأوباما خيار إرسال أكثر من 40 ألف جندي، أو عدم إرسال أي قوات إضافية، موضحين أن ذلك الخيار ينطوي على مخاطرة كبيرة.
وقال مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الأمن الدولي ألكسندر فيرشبو: إن "هناك تصميما بوجه عام بين الحلفاء على الاستمرار في مسار الحرب في أفغانستان والمساهمة بالقوات فيها لكن قدرة حلفائنا على زيادة قواتهم زيادة كبيرة، محدودة".
ويجتمع أوباما مع فريقه الأمني اليوم الجمعة، ومن المتوقع أن يجري بحث مسألة أعداد القوات في سياق إصلاح الإستراتيجية الأمريكية في أفغانستان وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بها مؤخرا.
من جهته, مد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعام آخر تفويض قوات الاحتلال التي يقودها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان ودعا الدول إلى تعزيز قواتها.
وقال القرار: إن المجلس "يدرك ضرورة تعزيز قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) من أجل الوفاء بكل متطلباتها الخاصة بالعمليات وفي هذا الشأن يدعو الدول الأعضاء إلى المساهمة بالأفراد والمعدات والموارد الأخرى في إيساف."
ونفى جون ساويرز سفير بريطانيا بمجلس الأمن أن القرار يدعو خصيصا البلدان إلى زيادة مستويات قواتها لكنه قال: إنه يحث "على مواصلة ذلك الجهد وأنه يجب أن يكون لدينا هناك القوات اللازمة لأداء المهمة."
وقال دبلوماسيون: إن إصدار القرار تأخر قليلا بسبب مجادلات بشأن صياغة فقرة في القرار تخص موضوع الخسائر البشرية بين المدنيين, حيث تشن قوات الاحتلال هجمات عشوائية تؤدي إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين المدنيين.