أغار مسلحون باكستانيون على مستودع للشاحنات تنقل المؤن والإمدادات إلى قوات الاحتلال الأجنبية في أفغانستان فأشعلوا النار في عدة مركبات.

فقد هاجم نحو 30 مسلحا مستودعا في ضواحي مدينة بيشاور تحت جنح الظلام.

وقال حارس في المستودع: أطلق المسلحون النار أولا ثم أشعلوا النار في ناقلتي صهريج للوقود وأربع شاحنات محملة بمركبات عسكرية.

وأكدت الشرطة الباكستانية وقوع الهجوم والأضرار التي أصابت الإمدادات, لكنه لم يكن لديها تفاصيل أخرى عن الحادث.

ويرسل جيش الاحتلال الأمريكي 75 في المائة من الإمدادات لقواته في أفغانستان عبر الأراضي الباكستانتية أو أجوائها ومن ذلك 40 في المائة من الوقود لقواته.

وسعت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة إلى البحث عن طرق أخرى للإمداد إثر تنامي هجمات حركة طالبان باكستان على الشاحنات التي تنقل المؤن.

من ناحية أخرى, قال شاهد عيان: إن انفجار حافلة أسفر عن سقوط خمسة قتلى اليوم الجمعة في مدينة بيشاور الباكستانية.

وأضاف الشاهد وهو أحد سكان المدينة: "يمكنني أن أرى الحافلة المحترقة والناس ينقلون القتلى خارجها. قمت بإحصاء خمس جثث."

وأكدت الشرطة وقوع الانفجار وقالت: إن هناك "ضحايا". ولم يعرف بعد سبب الانفجار.

وكان قد قتل أربعة أشخاص في تفجير استهدف مكاتب للأمم المتحدة في قلب العاصمة الباكستانية إسلام آباد.

وقال نائب المفتش العام لعمليات الشرطة، إن مهاجما تمكن من التسلل إلى المبنى وتفجير نفسه مع نحو ثمانية كيلوجرامات من المتفجرات.

ومن بين القتلى الاربعة ثلاثة موظفين تابعين للمنظمة، هم عراقي وباكستانيتان.

ووقع الانفجار في بهو مكاتب برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة في العاصمة الباكستانية والذي يتمتع بحماية أمنية مشددة.

وذكرت الشرطة ومصادر طبية أن عددا آخر من الأشخاص أصيبوا بجراح خطيرة، وأن القتيل العراقي يعمل مع برنامج الغذاء العالمي. وقد أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم في وقت لاحق.

وتشن القوات الباكستانية هجوما منذ الربيع الماضي على حركة طالبان في منطقة القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان بضغط من الولايات المتحدة التي ترى في الحركة خطرا على قواتها المحتلة لأفغانستان.