قرر مجلس جامعة الدول العربية فى ختام اجتماعه الطارئ اليوم التوجه إلى الأمم المتحدة بطلب لعقد جلسة خاصة وعاجلة للجمعية العامة للنظر في الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى الشريف وتكثيف الحفريات تحته بما يهدد كيانه.
وقرر المجلس دعوة ممثلي اليونسكو وممثلي الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوربي ومنظمة عدم الانحياز الى تفعيل قراراتها الخاصة بالوضع في الاراضي الفلسطينية، وبالخصوص في القدس الشريف.
وكان قد بدأ اليوم الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين للدول الأعضاء لمناقشة الانتهاكات الخطيرة التي يرتكبها اليهود بحق المسجد الأقصى والقدس المحتلة.
وتطرق الاجتماع الذي انعقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، لوضع خطة تحرك عربية على الساحة الدولية لمواجهة الاجراءات الصهيونية ضد القدس والمسجد الاقصى واستمرار بناء المستوطنات المكثف في القدس والسماح لليهود باقتحام باحات المسجد الاقصى المبارك.
ومن جانبه، أكد السفير أحمد بن حلي نائب أمين عام الجامعة العربية فى تصريح له "إن الامانة العامة للجامعة ستعرض على الاجتماع مذكرة تفصيلية حول الاجراءات الصهيونية بالقدس، وشكل التحرك العربي على الساحة الدولية لفضح هذه الممارسات.
وناشد المجلس في ختام الاجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي والمراجع الدينية في العالم للتحرك من اجل انهاء هذه الانتهاكات.
وكان رئيس الحركة الإسلامية بمدينة اللّد الشيخ يوسف الباز قد كشف في تصريح صحفي اليوم إن قوات الاحتلال عززت حصارها للمسجد الأقصى، وإن أوضاع المعتصمين داخله "مأساوية بأتم معنى الكلمة".
يذكر أن رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس؛ لم يُبدِ حماسًا لمقترحات عربية بعقد اجتماع عربي طارئ، سواء كان وزاريًّا أو على مستوى القمة؛ للتداول بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى خلال هذه الفترة.
