
أكدت مصادر عسكرية يمنية مقتل ما يزيد عن 29 من عناصر التمرد الحوثي، خلال المعارك التي شهدتها محافظة صعدة شمالي البلاد، في الأيام القليلة الماضية.
وقالت المصادر الرسمية: إن القتلى سقطوا خلال معارك نشبت بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة، في عدة أنحاء بالمحافظة، مشيرة إلى أن معركة اندلعت بمنطقة "حرف سفيان"، أسفرت عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل من العناصر المتمردة.
وذكرت المصادر أن القوات الحكومية تمكنت أيضاً من ضبط قافلة تضم خمس شاحنات محملة بالذخائر والمتفجرات كانت في طريقها إلى مواقع المتمردين.
وأشارت صحيفة "26 سبتمبر" الرسمية إلى أن وحدات عسكرية تمكنت من السيطرة والتمركز على قمم جبل "المشواه" بالملاحيظ، وتمكنت وحدات أخرى من تدمير عدد من أوكار العناصر المتمردة، وضرب أهداف متحركة في عدد من المناطق في المحافظة.
وكان اليمن قد جدد اتهاماته لإيران بدعم المتمردين الحوثيين وذلك إثر الكشف عن قيام دبلوماسي إيراني في القاهرة بتجنيد طلاب يمنيين وإرسالهم إلى طهران, واستدعت الحكومة اليمنية السفير الإيراني بصنعاء وأبلغته احتجاجها بهذا الشأن.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم باليمن طارق الشامي : "إن ما كشف عن قيام الملحق الثقافي الإيراني بالقاهرة بدور مشبوه في تجنيد بعض طلاب اليمن الدارسين في مصر، تأكيد جديد يضاف إلى دلائل أخرى عن وجود دعم إيراني للحوثين في صعدة ".
وأشار الشامي إلى موقف وسائل الإعلام الإيرانية ودعمها الكامل لما يحدث من تمرد في صعدة، "فضلاً عن الزيارات المتبادلة لقيادات التخريب إلى إيران"، وكلها شواهد على تدخل إيراني لدعم التمرد الحوثي, وتابع: "نحن حذرنا ونحذر من أي تدخل قي شؤون اليمن الداخلية".
وحول موقف الحكومة اليمنية من هذا التدخل قال: إن الحكومة بحثت هذا الموضوع مع نظيرتها الإيرانية ، مشيراً إلى استدعاء الخارجية اليمنية لسفير إيران في صنعاء وإبلاغه رسميا باحتجاج اليمن على أي تدخل أو دعم للمتمردين الحوثيين .
وتابع الشامي: "إذا تمادت إيران في تدخلها فسيكون هناك تصعيد كون أي تدخل هو بمثابة انتهاك للسيادة اليمنية".