أنت هنا

19 شوال 1430
المسلم- وكالة الأنباء الأذرية (ابا)

أغلقت السلطات الجورجية المسجد الوحيد في قرية فخرالي بمدينة بولنيسي التي يعيش بها مسلمون أذريون، كما قامت بحصار المسجد بتحريض من كهنة معادين للإسلام، في خطوة قد تفضي إلى مواجهات مع الشرطة.

وسعيا لقمع اعتراضات المسلمين والحقوقيين، افتتحت السلطات مخفرا جديدا للشرطة في القرية قرب موقع المسجد.

وذكر الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء الأذرية (ابا) اليوم الأربعاء إن المخفر الذي تم افتتاحه يقوم بشكل أساسي بحراسة الكهنة الجورجيون الذين وصلوا من العاصمة تبليسي إلى المسجد، والذين ضغطوا على السلطات من أجل إغلاقه.

وذكرت الوكالة أن الكاهن دافيد سآكادزي الذي وصل إلى مدينة فخرالي في الشهر الماضي، قد صرح للصحفيين قائلا "إن الأذربايجانيين ضيوف في هذه الأراضي وليست جورجيا دولة مسلمة وبهذا السبب لن نتمكن من إعادة نشاط المسجد".

ونقلت الوكالة عن سكان بالقرية قولهم إن المخفر الذي يضم ثلاثة ضباط أقيم "بهدف السيطرة على أية اشتباك محتملة بعد إغلاق مسجد القرية". وأضافوا أن المخفر يقوم بحراسة الكهنة الجورجيون الذين "يلجأون إلى مختلف الوسائل لتحريض المشاعر". لكنهم شددوا على أن أهالي المدينة لا يولوا ذلك اهتماما كبيرا لمساعي الكهان.

وأضافوا أن الكنهة المحتشدون عند المسجد ويقضون الليل قربه هم من رجال الكاهن سآكادزي.

ولا يزال من المستبعد قبول السلطات بطلب المسلمين إعادة افتتاح المسجد واستئناف مزاولة نشاطه، خاصة مع ضغوط الكهنة. كما أن الإدارة في تبليسي لم تهتم بإرسال ممثلا إلى القرية لمتابعة القضية المثارة.