أشارت صحيفة التايمز البريطانية في افتتاحيتها اليوم الأربعاء بالاتهام إلى محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتهية ولايته فيما يخص البرنامج النووي الإيراني. واعتبرت أن مواقفه من إيران وحمايته لها جرأتها في محادثات مع الدول الكبرى.

واعتبرت الصحيفة أن البرادعي يتواطئ مع إيران وبتغاضيه عن طموحها النووي العسكري.

وأضافت أن "الدكتور البرادعي هو السبب في استخفاف إيران بمعاهد الحد من انتشار السلاح النووي وانتهاكها". وأضافت: "لقد تصرف كما لوكان درعا واقية لإيران".

وترى الصحيفة أن الوكالة فقدت –خلال الإثنتي عشرة سنة التي أمضاها على رأسها- الكثير من فاعليتها، وأن حصيلتها "كارثية"، إلى درجة أنها صارت "مثار قلق أمني على الصعيد العالمي"، بعد أن أنشئت لغرض السهر على أن تستخدم الطاقة النووية لأغراض مدنية، على حد قول الصحيفة.

ويعتقد على نطاق واسع بأن اتفاقات تقاسم المصالح بين إيران والدول الكبرى تشمل غض الطرف عن البرنامج النووي الإيراني مقابل مساعدات تقدمها إيران للاحتلال الأمريكي في أفغانستان.

وكان ممثلو إيران ودول مجموعة 5+1 التقوا في الأول من أكتوبر في جنيف لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني التي كانت توقفت في يوليو 2008. وشدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على أن اللقاء الثنائي بين رئيس الملف النووي الإيراني سعيد جليلي ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية وليام بيرنز كان جيدا.

وأضاف نجاد: "على حد علمي فإن اللقاء بين الطرفين قد عقد ضمن إطار واضح ومعقول ونحن نوافق على هذا الأمر".

واتفقت ايران ومجموعة 5+1 في جنيف على تفتيش الموقع الإيراني الجديد لتخصيب اليورانيوم قرب قم، والذي أعلن عن وجوده نهاية سبتمبر. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت في 25 سبتمبر أن إيران أبلغتها قبل بضعة أيام بوجود موقع جديد لتخصيب اليورانيوم.

وخلال زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنتهية ولايته محمد البرادعي لطهران السبت والأحد الماضيين تم تحديد يوم 25 أكتوبر موعدا لتفتيش الموقع النووي الإيراني الجديد.

واتفقت الوفود المشاركة في محادثات جنيف على مبدأ تسليم إيران قسما من اليورانيوم المخصب بأقل من 5% إلى بلد آخر للحصول في المقابل على اليورانيوم المخصب بنسبة 19,75% للاستعمال في مفاعلها المخصص للأبحاث النووية في طهران، تحت رقابة الوكالة.

وقال نجاد إن "إيران ستقوم بشراء هذا الوقود من أي بلد مستعد لبيعه، وقد تكون الولايات المتحدة إحدى هذه الدول".