
أطلقت سلطات الاحتلال الصهيوني سراح الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، وذلك بعد أن قررت محكمة "إسرائيلية" إبعاده عن مدينة القدس لمدة شهر.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الشيخ على مقربة من المسجد الأقصى، قبل أن تطلق سراحه في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء.
وجاء اعتقال رائد صلاح بعد اتهام وزراء صهاينة له بالتحريض وسط دعوات إلى محاكمتهما، كما طالبوا بوضع الحركة الإسلامية خارجة على القانون وتحويلها إلى حركة غير قانونية.
وأكد الناطق الإعلامي بلسان الحركة الإسلامية، المحامي زاهي نجيدات، أن عشرة سيارات مدججة بالجنود المسلحين حاولوا استفزار الشيخ رائد وحينما لم ينجحوا في ذلك قاموا باعتقاله.
ويرابط الشيخ رائد صلاح منذ يوم الأحد بخيمة بقرب من المسجد الأقصى مراقبا للأحداث التي تجري في المسجد الأقصى ومحيطه .
وقبل ساعات من اعتقاله وخلال اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" الإخبارية ، قال الشيخ صلاح : "إذا خيرتنا المؤسسة الاسرائيلية بين أن نسجن أو نتنازل عن حقنا في الدفاع عن الأقصى فمرحبا بالسجون مهما كانت ولن نتردد أن ندفع أي ثمن في طريق نصرة القدس والمسجد الأقصى".
وأضاف:" نحن نؤكد إنه لايشرفنا في يوم من الأيام أن تتصدق علينا أي شخصية إسرائيلية بالاعتراف بنا كمسلمين أو كحركة إسلامية نحن حركة اسلامية "، مضيفا "يعلموا أن لغة تهديدنا بالسجون فاشلة ".
وأشار الشيخ رائد صلاح إلى أن عدد المعتصمين داخل المسجد الاقصى منذ السبت الماضي بدأ في التزايد وأصبح يضم المئات والعدد يزداد يوما بعد يوم .
في نفس الوقت واصلت قوات الاحتلال تطويق المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي وفرضت إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد ، في حين بدأ آلاف اليهود مسيرات إلى القدس بمناسبة ما يسمى بـ "عيد العرش".
وانتشر آلاف من عناصر الشرطة والقوات الخاصة الصهيونية في البلدة القديمة وعلى أبواب المسجد الأقصى, وهددت قوات الاحتلال بإخراج المعتصمين الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى بالقوة إن لم ينهوا اعتصامهم في أسرع وقت.