
اعتقلت شرطة الاحتلال مساء الثلاثاء الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر اثناء تواجده في خيمة الإعتصام بالقرب من المسجد الأقصى بالقدس الشرقية.
وأكد الناطق الإعلامي بلسان الحركة الإسلامية، المحامي زاهي نجيدات، وقوع الحادث مضيفاً أن عشرة سيارات مدججة بالجنود المسلحين قدموا الى الخيمة في واد الجوز وحاولوا استفزار الشيخ وحينما لم ينجحوا في ذلك قاموا بإعتقاله.
وكان الشيخ رائد صلاح يرابط منذ يوم الأحد حتى اللحظة التي ألقى القبض عليه فيها بخيمة الحلواني مراقبا للأحداث التي تجري في المسجد الأقصى ومحيطه .
وقبل ساعات من اعتقاله وخلال اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة" الإخبارية ، قال الشيخ صلاح : "إذا خيرتنا المؤسسة الاسرائيلية بين ان نسجن او نتنازل عن حقنا في الدفاع عن الاقصى فمرحبا بالسجون مهما كانت ولن نتردد ان ندفع أي ثمن في طريق نصرة القدس والمسجد الاقصى".
واضاف:" نحن نؤكد انه لايشرفنا في يوم من الايام ان تتصدق علينا أي شخصية اسرائيلية بالاعتراف بنا كمسلمين او كحركة اسلامية نحن حركة اسلامية "، مضيفا "يعلموا ان لغة تهديدنا بالسجون فاشلة ".
وتابع قائلا:" حقنا ان نبقى بالاقصى ليل نهار وهذا ما اكدته هيئة الاوقاف التي تدير المسجد الاقصى ان حق المسلمين تأدية الصلاة بالمسجد الاقصى كل يوم ليل ونهار ويعتكفون فيه ونحن الان في حالة اعتكاف واداء صلوات في المسجد ، نحن سنعتصم بحبل الله المتين وحقنا بالبقاء ولن ترهبنا تهديدات الاحتلال".
واشار الشيخ رائد صلاح الى ان عدد المعتصمين داخل المسجد الاقصى منذ السبت الماضي بدأ في التزايد واصبح يضم المئات والعدد يزداد يوما بعد يوم ومصممين على الاعتصام لايام واسابيع ، واتوجه لاهالي القدس
من يستطيع منهم الدخول للاقصي فلياتي وينضم الينا عاجلا لنشكل بهذا الاعتصام الحماية البشرية في وجة الاحتلال الاسرائيلي".
وكان سيلفان شالوم نائب رئيس الوزراء الصهيوني قد أكد في وقت سابق من اليوم ان "المعركة بدأت لفرض السيادة الاسرائيلية على القدس وبشكل خاص جبل الهيكل" التسمية التي يطلقها الكيان على موقع المسجد الاقصى المبارك.
وأوضح شالوم إن الحركة الإسلامية تحرض الجماهير وإن السلطة الوطنية الفلسطينية التي تحاول السيطرة على القدس الشرقية تنضم إليها في هذا.
كما طالب بحظر الحركة الإسلامية في المناطق العربية داخل فلسطين المحتله، وإلى اعتقال رئيسها الشيخ رائد صلاح ونائبه الشيخ كمال خطيب، واعتبارها حركة خارجة عن القانون والتعامل معها بقبضة من حديد، وفقا لما ذكرته الإذاعة العبرية العامة.