أنت هنا

17 شوال 1430
المسلم/ وكالات

أعلنت الحكومة الإندونيسية وقف عمليات البحث عن ناجين في جزيرة سومطرة التي تعرضت لـزلزال مدمر الأسبوع الماضي أدى إلى مقتل 1100 شخص, بحسب تقديرات الأمم المتحدة.

 وقال المتحدث باسم وكالة البحث والإنقاذ الوطنية: إن فرص الوصول إلى ناجين تحت الأنقاض أصبحت مستحيلة بعد خمسة أيام من الزلزال الذي هز الجزيرة وبلغت قوته 7.6 درجات بمقياس ريختر.

 غير أنه أضاف أن "الجهود ما زالت متواصلة لاستخراج الجثث ولمساعدة الناجين كي يظلوا على قيد الحياة".

 من جهتهم, قال مسؤولون بإندونيسيا: إن الانهيارات الأرضية محت ثلاث قرى كانت موجودة على سفح جبل جونونج تيجو وحولتها إلى مقابر جماعية.

 في نفس الوقت استؤنفت الدراسة أمس الاثنين في مدينة بادانج الساحلية المدمرة واستعادت الأسواق بعض نشاطها.

وكان يوسف كالا نائب الرئيس الإندونيسي قد ناشد المجتمع الدولي تقديم مساعدات عاجلة في شكل أموال وإعادة إعمار بدلا من فرق الإنقاذ.

وبدوره ناشد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو الدول الـ58 الأعضاء بالمنظمة والمنظمات الإسلامية والإغاثية والخيرية تقديم كل أشكال المساعدة الممكنة لإندونيسيا وإغاثة المتضررين فيها.

وقد أعلنت السلطات السعودية عن تقديم مساعدات إغاثية عاجلة لإندونيسيا، وقالت في بيان رسمي إنه تم تجهيز نحو ثلاثمائة طن من مواد الإغاثة لشحنها إلى هناك بواسطة الطائرات.

ويتوقع أن يرتفع عدد قتلى الزلزال إلى آلاف بعد إعلان المفقودين ضمن لائحة الموتى.

 وقد أعلنت الأمم المتحدة أن ألفا ومائة شخص لقوا حتفهم، في حين قال مسؤولون إندونيسيون إن عدد القتلى ارتفع إلى ما يزيد على ثمانمائة شخص، إضافة إلى أكثر من ثلاثة آلاف جريح.

من جهة أخرى, أبدت السلطات الإندونيسية مخاوفها من انتشار الأمراض في المناطق التي ضربها الزلزال، خاصة في مدينة بادانج حيث تنبعث الروائح النتنة للجثث المتحللة من المباني المدمرة.

 وتقع إندونيسيا، وهي أكبر أرخبيل بالعالم، في منطقة بالمحيط الهادي يطلق عليها "حلقة النار" نظرا لكونها عرضة لنشاط زلزالي كبير.