
كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها اليوم الثلاثاء أن الاحتلال بدأ يحفر نفقا جديدا تحت المسجد الأقصى, وأن جماعاتٍ صهيونيةً متطرفةً صعَّدت من دعواتها لمؤيديها لاقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي وإقامة طقوس تلمودية داخل المسجد.
وقالت المؤسسة: إنه من خلال متابعتها ورصدها لتطورات أعمال الحفر تحت المسجد الأقصى وفي محيطه؛ فإن الإعلام الصهيوني أخذ يتكلم عن قيام قوات الاحتلال بحفر نفق جديد بعمق ستة أمتار تحت الأرض ضمن أعمال الحفر الكبيرة التي تنفذها في حدود الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وهو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك المحرر.
وأضافت المؤسسة في بيانها: "هذه قرائن تدلُّ على أن المؤسسة الصهيونية ماضية في محاولاتها للاعتداء على المسجد الأقصى والقدس الشريف بشرًا وحجرًا.
وتابعت: لقد بات الأقصى اليوم يئنُّ تحت معاول الهدم والأذى وجرائم الإحتلال؛ مما يستوجب أولاً منا أن نوجه النداء تلو النداء للأهل في القدس والداخل الفلسطيني؛ إلى ضرورة تكثيف شدِّ الرحال إلى المسجد الأقصى، والرباط الدائم والباكر في المسجد الأقصى المبارك، ودعوة للحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني للتحرك الفعلي والجادِّ من أجل إنقاذ القدس والمسجد الأقصى المبارك".
وكانت وسائل إعلام صهيونية كشفت عن قيام الاحتلال بحفر نفق جديد يصل عمقه إلى نحو ستة أمتار تحت الأرض في حدود الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، كما أشارت إلى أن الإجراءات العسكرية التعسفية في مدينة القدس ستزداد منذ صباح اليوم الثلاثاء؛ بمناسبة ما يطلقون عليه "مسيرة يروشلايم"، التي ستمرُّ في بعض مسالكها في أنحاء متفرقة من الأحياء الفلسطينية القريبة من البلدة القديمة في القدس.
وبدأت ليلة أمس الاثنين بعض الجماعات الصهيونية المتطرفة بتعميم إعلان عبر الإنترنت، وإلصاق ملصقات في الشوارع، تدعو إلى تصعيد الأحداث، ووجوب الإصرار على اقتحام الجماعي للمسجد الأقصى، وإقامة شعائر تلمودية تتعلق بالهيكل المزعوم داخل المسجد الأقصى، وذلك خلال الأيام المتبقية مما يطلقون عليه "عيد العرش العبري"، وخاصةً يوم غدٍ الأربعاء، ورافقت هذه الدعوات "فتاوى دينية" توجب الالتزام بالمشاركة.
من جهته, حمَّل النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد بحر, القادة العرب المسؤولية الدينية والتاريخية والسياسية عما يحدث في المسجد الأقصى من انتهاكاتٍ وتهويدٍ وحفرٍ للأنفاق بغطاءٍ من قِبَل الكيان الصهيوني.
وأضاف بحر خلال جلسةٍ خاصةٍ عقدها المجلس في مدينة غزة: إن "القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، بل هي للأمة العربية والإسلامية، وعليهم أن يهبُّوا للدفاع عن الأقصى بأرواحهم ودمائهم حتى يتحرَّر من دنس الاحتلال"، مشيدًا بصمود المرابطين المصلين في باحات المسجد الأقصى.