أنت هنا

16 شوال 1430
المسلم- وكالات

شنت قوات الاحتلال الأجنبية مدعومة بالجيش الأفغاني هجوما اليوم الاثنين على ولاية نورستان شرق أفغانستان حيث قتل السبت ثمانية جنود أميركيين وأسر 13 شرطيا أفغانيا خلال هجوم شنه مئات من عناصر حركة طالبان المقاوِمة.

وأكد المتحدث باسم القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) أن هجوما عسكريا جارٍ في الإقليم، رافضا التعليق عليه.

ومن جانبه، قال حاكم نورستان جمال الدين بدر: "بدأت عملية مشتركة للقوات الأفغانية والدولية الاثنين في كامديش" حيث دارت المعارك السبت. وأضاف "لا أعرف عدد الجنود المشاركين في العملية لكن أستطيع أن أقول لكم إنها عملية كبيرة".

وأوضح أن "جميع المناطق التي نشتبه بأن عناصر الشرطة المخطوفين موجودون فيها محاصرة".

وذكرت السلطات المحلية أن طالبان اختطفت خلال معارك يوم السبت 13 شرطيا وصحفيين أفغانيين يعملان لحساب إذاعة أنشأتها قوات الاحتلال الأمريكي.

وقال الحاكم: "في الوقت الراهن لم تدر معارك مع العدو (...) ولم يحصل تبادل لإطلاق النار ولم يسجل سقوط ضحايا في صفوف العسكريين أو المدنيين".

وصباح السبت هاجمت أعداد هائلة من المقاومين -قد يصل عددهم إلى 700 بحسب الشرطة- موقعين متقدمين للقوات الأفغانية والدولية في واد في نورستان قرب الحدود الباكستانية التي تنشط فيها المقاومة.

وقال محمد فاروق معاون قائد شرطة الإقليم إن المقاومين أتوا من سوات ودير في باكستان.

وقال متحدث باسم الجيش الأميركي إن المعارك "الضارية" استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل وأن الجيش الأميركي نشر كافة وسائله الجوية لدعم القوات على الأرض.

وقتل ثمانية جنود أميركيين وجنديان أفغانيان وشرطي في الهجوم الذي أعلنت طالبان مسؤوليتها عنه، لكن قوات الاحتلال زعمت أنها كبدت المقاومة خسائر فادحة.

وأعلن حلف شمال الأطلسي الاثنين أن اثنين من جنوده –أحدهما أمريكي- قتلا أيضا الأحد والاثنين في هجمات للمقاومة في جنوب أفغانستان الذي يشهد أعلى معدل لنشاط المقاومة.