
دعا الشيخ يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الشعوب العربية والإسلامية إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل يومًا للغضب لنصرة المسجد الأقصى.
وقال الشيخ في مؤتمرٍ صحفيٍّ لنصرة الأقصى في نقابة الصحفيين بالقاهرة: إن الهدف من جعل يوم الجمعة المقبل يومًا للغضب لنصرة الأقصى يأتي بعد أن بلغت تهديدات المغتصبين للأقصى حدًّا يوجب على المسلمين أن يستعدوا لنصرة الأقصى باعتباره أحد المساجد الثلاثة المقدسة التي تشد الرحال إليها.
من جهته, قال وزير السياحة والآثار الفلسطيني محمد رمضان الأغا: إن ما يحدث بحق المسجد الأقصى بلغ حتمية القيام بهبَّة عربية وإسلامية للدفاع عن معراج الرسول الكريم.
وأكد في تصريحٍ صحفيٍّ "أن المسجد الأقصى يتعرَّض لهجمة شرسة من قِبَل الاحتلال الصهيوني وقطعان المغتصبين على حدٍّ سواء، خاصة بعد اعتلائه أسطح المدارس والمباني السكنية التي تطل على المسجد الأقصى بهدف اقتحامه لإخراج مئات من المصلين المعتكفين فيه، وإقامة طقوسهم بمناسبة ما يسمَّى (عيد العرش)".
وأضاف: "إن المسجد الأقصى خط أحمر، والعدوان عليه يفتح الأبواب أمام جميع الخيارات المتاحة لدى أبناء شعبنا".
وطالب الأغا الدول العربية والإسلامية برد فعل يرتقي إلى مستوى الأحداث والمخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى المبارك، وتابع: "ما عاد يُجدي الشجب والاستنكار والمسجد الأقصى يُهان".
من جهة أخرى, حاصرت مجموعة من الشبان الأتراك من منتصف الليل إلى ساعات صباح اليوم الاثنين مبنى قنصلية الكيان الصهيوني في إسطنبول؛ احتجاجًا على محاولة الجماعات الصهيونية اقتحام المسجد الأقصى بمساعدة قوات الاحتلال الصهيوني.
وندَّد الشبان بالكيان الصهيوني وسط أصوات التكبير والهتافات المؤيدة للمقاومة الإسلامية، داعين جميع المسلمين في تركيا إلى الخروج في المظاهرات للدفاع عن المسجد الأقصى.
وأعلنت منظمات تركية للمجتمع المدني البارحة أنها ستنظم عصر اليوم في ميدان "تقسيم" في إسطنبول مظاهرة كبيرة للتضامن مع الفلسطينيين المرابطين لحماية المسجد الأقصى، داعية الجماهير إلى المشاركة في المظاهرة.