أنت هنا

16 شوال 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام

حوّلت قوات الاحتلال الصهيوني مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية؛ حيث انتشر المئات من قوات الشرطة وما يُسمَّى "حرس الحدود" الصهيوني منذ ساعات الفجر الأولى في كافة شوارع المدينة في محاولةٍ لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال تعمل على منع الفلسطينيين من الدفاع عن المسجد الأقصى بعد أن سمح الاحتلال للآلاف من المتطرِّفين الصهاينة بالوصول إلى حائط البراق لأداء طقوسهم التلمودية تحت حمايةٍ من شرطة الاحتلال.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في عددها الصادر اليوم إلى أن الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر أعلنت أنها ستستمر في التوجُّه إلى الصلاة داخل المسجد الأقصى، ولن تمنعهم كل الإجراءات التي قامت بها الشرطة والجيش من الوصول إليه.

وأضافت الصحيفة أنه بعد أحداث أمس الأحد والاشتباكات التي جرت بين مئات الشبان الفلسطينيين وعناصر الشرطة الصهيونية مدعومة بجيش الاحتلال؛ قامت السلطات الصهيونية بحملة اعتقالات وإصدار قرارات للعديد من الشخصيات بعدم دخول البلدة القديمة، وكذلك أقدمت على نشر قوات كبيرة من الشرطة والجيش قي كافة مداخل القدس، وكذلك داخل أروقة البلدة القديمة، إلى جانب إقفال كافة المنافذ إلى باحات المسجد الأقصى.

من جهته, أكد الشيخ زهير القيسي عضو القيادة المركزية لـ"لجان المقاومة" أن الاعتداءات الصهيونية بحق المسجد الأقصى المبارك تتطلب وقفة جادة من الأمة التي يجب أن تنتفض من أجل قِبلتها الأولى ومسرى رسولها الكريم؛ فلم يتبقَّ أي عذر لهذا التأخير وسط التمادي الصهيوني في العدوان على المقدسات.

وقال الشيخ القيسي: إن العدو الصهيوني أصبح يجاهر بالعدوان على المسجد الأقصى وينظم حملات الاقتحام والتدنيس المتكررة؛ لحالة الوهن التي أصابت الأمة وهي تشاهد مقدساتها في فلسطين تنتهك وتتعرَّض للعدوان المباشر، والتي تعرِّضها للمخاطر الكبيرة.

وحذر القيادي البارز في "لجان المقاومة" العدوَّ الصهيوني من التمادي في عدوانه بحق المسجد الأقصى المبارك، قائلاً إن المسجد الأقصى هو مهجة كل مسلم غيور، وإن الأرض من مشارقها إلى مغاربها ستتحوَّل إلى بركان غضب إذا مُسَّ بسوء.