أنت هنا

16 شوال 1430
المسلم- إذاعة الفاتيكان

دعا بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر اليوم الأحد إلى زيادة الأنشطة التنصيرية في إفريقيا وما أسماه "تطعيم إفريقيا بالقيم المسيحية"، معتبرا أن ذلك بات مواتيا بسبب انتشار النزاعات والفساد.

جاء ذلك خلال اجتماع كنسي (سينودس) للأساقفة يناقض قضايا إفريقيا بمشاركة 250 أسقفاً، بينهم 197 إفريقيا. وبدأ الاجتماع الأحد في مقره بالفاتيكان ويستمر ثلاثة أسابيع، وجرت خلاله تلاوة صلوات بلغات أفريقية عديدة.

وأعرب بنديكت عن ثقته في قدرة الكنيسة بإفريقيا على "الإسهام في بناء المجتمع وتطعيمه بالتعاليم المسيحية"، على حد تعبيره.

وأضاف أن "الكنيسة الكاثوليكية في أفريقيا عرفت في السنوات الأخيرة ديناميكية كبيرة، وسنيودس اليوم مناسبة لرفع الشكر لله وفرصة لإعادة النظر في النشاط الرعوي وتجديد الاندفاع الإنجيلي"، بحسب وصفه.

وأشار إلى أن سلفه يوحنا بولس الثاني دعا إلى عقد أول سينودس من أجل أفريقيا عام 1994 في ضوء الألفية الثالثة، كما زار القارة الأفريقية أكثر من مرة ليُطلق فيها أنشطة الكنيسة.

ويأتي الاجتماع الكنسي المنعقد الآن بعد جولة قام بها بنديكت لإفريقيا في مارس الماضي، شملت أنجولا والكاميرون، واستمرت أسبوعا كاملا، وتزامنت مع إعلان الفاتيكان عام 2009 عاما لإفريقيا. واحتفل البابا خلال زيارته لإفريقيا بمرور 500 عام على بدء النشاط التنصيري في أنجولا.

وبدا واضحا أن هذه الجولة استهدفت دعم النشاط التنصيري في القارة التي يشكل المسلمون 52% من سكانها.

وفي القرن العشرين زاد عدد الكاثوليك في القارة الإفريقية من مليونين في عام 1900 إلى حوالي 140 مليونا في عام 2000، مما أدى إلى تزايد اهتمام الفاتيكان بهذه القارة حيث أن عدد المنتمين إلى الكاثوليكية في العالم الغربي بدأ يقل.

ويستغل المنصرين في إفريقيا الفقر والجهل والمرض في استدراج الشباب والنساء والأطفال إلى تغيير دينهم مقابل الحصول على فرص عمل أو علاج أو كفالة مالية لرعاية أطفالهم.

ونتيجة للجهل ونقص التعليم الديني في معظم القارة يستجيب البسطاء لإغواء المنصرين، خاصة تحت ضغط الجوع والحاجة إلى الرعاية الصحية.