أنت هنا

15 شوال 1430
المسلم- مواقع صومالية

فرضت حركة الشباب المجاهدين -التي سيطرت على مدينة كيسمايو بعد صراع مع الحزب الإسلامي- على أهالي الجرحى من مقاتلي الحزب نقلهم إلى المستشفى العام في المدينة، محذرة إياهم من مداواتهم في المنازل ومخالفة أوامرها.

وذكر موقع "الصومال اليوم" الإخباري الأحد أن حسن يعقوب علي رئيس إدارة محافظة جوبا السفلى التابعة لحركة الشباب قرأ بيانا على الصحفيين، طالب بنقل المصابين من مقاتلي الحزب الإسلامي إلى مستشفى المدينة، مشيرا إلى أن الحركة تتكفل رعايتهم الصحية والأمنية، على حد قوله.

وتوعد يعقوب باتخاذ ما أسما بـ"خطوات شرعية" ضد من يخالف أوامر الحركة وأصر على إبقاء الجرحى في المنازل لتقلى العلاج.

ويفضل العديد من جرحى الحزب الإسلامي تلقي العلاج في المنازل بمدينة كيسيمايو خشية أن تتم ملاحقتهم من جانب إدارة المدينة الواقعة في قبضة "الشباب"، خاصة بعد القتال العنيف الذي جرى بين "الشباب" و"الحزب" –الحليفين السابقين- منذ الأربعاء الماضي والذي أسفر عن هزيمة الحزب.

ولا يعرف كيف سيقابل أقارب المصابين في المعارك الأخيرة بمدينة كيسمايو الأوامر الصادرة من إدارة حركة الشباب في المدينة.

وشهدت كيسمايو –المدينة الاستراتيجية ذات الميناء والمطار- معارك ضارية بين حركة الشباب و الحزب الإسلامي اللذين كانا حتى الأسبوع الماضي حليفين في قتال الحكومة الصومالية الانتقالية التي يقودها الإسلامي شيخ شريف شيخ أحمد. وسقط العشرات من المقاتلين من الجانبين في معارك كيسمايو.

وكانت الحركتان تتقاسمان إدارة المدينة. وبموجب اتفاق سابق بينهما يعود إلى فترة تولي الإسلاميين الحكم في المدينة في أغسطس 2008، يفترض أن تدير الحركتان المدينة بالتناوب كل ستة أشهر. إلا أن الخلافات احتدمت على مر الشهور وتصاعدت حدة التوتر بعد أن رفضت حركة الشباب تطبيق الاتفاق.

وعقد الحزب الإسلامي اجتماعات متواصلة منذ طرد عناصره من المدينة، إلا أنه لم يصدر حتى الآن أي قرار عن تلك الاجتماعات.