أنت هنا

15 شوال 1430
المسلم- وكالات

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الأحد في طهران أن مفتشي الوكالة سيتفقدون منشأة تخصيب اليورانيوم الإيرانية الجديدة المثيرة للجدل في 25 أكتوبر الجاري، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن القلق ما زال يساور الوكالة حيال نوايا إيران في المجال النووي.

وأوضح أن مفتشي الوكالة سيتمكنون من زيارة موقع التخصيب النووي الجديد القريب من قم (وسط) الذي أثار الكشف عن وجوده في 25 سبتمبر الماضي مخاوف وانتقادات واسعة.

من جانبه، اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي التقى البرادعي صباح اليوم إنه لم يعد هناك أي نقاط غامضة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشان الملف النووي. وقال نجاد بعيد محادثاته مع البرادعي الذي وصل السبت إلى طهران: "بفضل التعاون الجيد بين إيران والوكالة، تم حل مسائل مهمة ولم تعد هناك أي نقطة غامضة بين إيران والوكالة".

لكن البرادعي أكد للصحافيين استمرار وجود شعور الوكالة بالقلق من نوايا إيران النووية. وأوضح أن "هناك شعور بالقلق من نوايا إيران، الأمر لا يتعلق بقضية التحقق وإنما ببناء الثقة، وهذا هو السبب في إجراء المباحثات السداسية حاليا".

وقال البرادعي في مؤتمر صحفي مشترك مع علي أكبر صالحي رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية: "لقد اتفقنا على أن تكون الزيارة في 25 أكتوبر الحالي". وأضاف: "من المهم أن نتأكد من أنه (المصنع) أنشىء لأهداف سلمية".

من جهة أخرى، أعلن الدبلوماسي المصري الذي يقوم بسابع زيارة له إلى إيران منذ 2003 أن الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا ستجتمع في 19 أكتوبر في فيينا لبحث إمكانية تخصيب اليورانيوم الإيراني في بلد آخر.

وكانت إيران قدمت منذ أشهر طلبا إلى الوكالة الذرية للحصول من الدول الأعضاء على الوقود اللازم لتشغيل مفاعل طهران المخصص للأبحاث. وقال البرادعي: "استشرت عددا من المزودين وسعدت بأن الرد كان إيجابيا (...)، إن هذا المفاعل يهدف (...) إلى إنتاج نظائر مشعة (ايزوتوب) طبية لمرضى السرطان".

وأوضح: "سنعقد اجتماعا لمناقشة التفاصيل التقنية ونأمل أن نخرج باتفاق في أقرب وقت ممكن (...) سنجتمع في 19 أكتوبر مع الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا"، موضحا أن الاجتماع سيعقد تحت رعاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرا.

ويتيح الاتفاق الذي يرتسم في الأفق مراقبة أفضل لمخزون إيران من اليورانيوم المخصب الذي يثير قلق المجتمع الدولي خشية أن تستخدمه إيران لصنع السلاح الذري.

ويرى الخبراء النوويون ان لدى ايران ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 5% الذي يتيح لها صنع قنبلة ذرية إذا رفعت مستوى التخصيب إلى أكثر من 90%. وتنفي إيران الاتهامات الغربية مؤكدة أنها لا تسعى إلى صنع السلاح النووي.