أنت هنا

15 شوال 1430
المسلم/ وكالات

واصلت فرق الإنقاذ التنقيب بين الأنقاض في مدينة بادانج الإندونيسية التي يقطنها 900 ألف نسمة بحثا عن مئات وربما آلاف الأشخاص الذين ضربهم الزالزال يوم الأربعاء الماضي، لكنها لم تنتشل سوى جثث للضحايا مما يشير إلى أن احتمال العثور على مزيد من الأحياء بات ضعيفا.

وتوغل رجال الإنقاذ بشكل أعمق في جزيرة سومطرة التي هزها الزلزال الذي وقع الأربعاء وبلغت قوته 7.6 درجات على مقياس رختر، وعثروا على قرى بأكملها قد طمستها انهيارات أرضية وعلى ناجين مشردين يبحثون عن الطعام والماء والمأوى.

وبينما قالت وكالة إدارة الكوارث في إندونيسيا: إن العدد المؤكد للقتلى والمفقودين حتى الآن هو 946، أكدت الأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص قتلوا في بادانج والمناطق الواقعة حولها.

وقال يوسف كالا نائب الرئيس الإندونيسي: إن بلاده تحتاج بشدة إلى مساعدات أجنبية في شكل أموال وإعادة إعمار بدلا من فرق الإنقاذ.

وبدوره ناشد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو الدول الـ58 الأعضاء بالمنظمة والمنظمات الإسلامية والإغاثية والخيرية تقديم كل أشكال المساعدة الممكنة لإندونيسيا وإغاثة المتضررين فيها.

وقد أعلنت السلطات السعودية عن تقديم مساعدات إغاثية عاجلة لإندونيسيا، وقالت بيان رسمي السبت: إنه تم تجهيز نحو 300 طن من مواد الإغاثة ليتم شحنها إلى هناك بواسطة الطائرات.

يأتي ذلك في وقت أعلن خبراء رصد الزلازل أن هزة أرضية بقوة 6.1 درجات ضربت اليوم منطقة بابوا الغربية في أقصى شرقي إندونيسيا دون ورود أنباء عن خسائر مادية أو بشرية.

وتقع إندونيسيا، وهي أكبر أرخبيل في العالم، في منطقة بالمحيط الهادي يطلق عليها "حلقة النار" نظرا لكونها عرضة لنشاط زلزالي كبير.

وأدى زلزال هائل وقع في ديسمبر 2004 إلى حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) ضربت البلاد وخلفت ما يزيد على 170 ألف شخص بين قتيل ومفقود، بالإضافة إلى تشريد نصف مليون آخرين في إقليم أتشيه الإندونيسي.