
ذكرت مصادر عسكرية أن 16 شخصا لقوا مصرعهم وجرح 21 في مواجهات بين مسلحين موالين لزعيم حرب سابق وقوات تابعة لحاكم منطقة نفطية في جنوب السودان.
وقال بول مايوم وزير الاعلام في حكومة جنوب السودان: إن "مشكلة اتصالات بين حراس باولينو ماتيب وحراس حاكم ولاية الوحدة تسببت في اندلاع معارك في بانتيو عاصمة الولاية".
وماتيب هو قائد ميليشيا جنوبي تحالف مع القوات الحكومية السودانية إبان تمرد الحركة الشعبية جنوبي البلاد، ثم دمجت قواته مع بقية القوات الجنوبية وفقا لاتفاق "السلام" بين حكومة الخرطوم والحركة الشعبية.
وأوضح مصدر عسكري، أن القتال اندلع بين القوات التي تحرس مكتب ماتيب والحراس المكلفين بحماية مقر حاكم الولاية.
وأضاف المصدر: إن الهدوء عاد إلى مدينة بانتيو وفتحت القوات الجنوبية تحقيقا لمعرفة أسباب الاشتباكات.
وكانت الحركة الشعبية قد هددت باللجوء إلى المجتمع الدولى لضمان تنفيذ التوصيات التى خرج بها مؤتمر جوبا للقوى السياسية فى السودان.
وأكد الأمين العام للحركة الشعبية المتمردة فى جنوب السودان، باقان أموم أنه سيتواصل مع المجتمع الدولى لدفع الحكومة إلى تنفيذ قرارات المؤتمر.
وأوضح أن اللجان الخاصة بالمؤتمر ركزت نقاشها حول خمسة محاور أساسية تتعلق بقضايا التحول الديمقراطى والسلام، والعلاقات الخارجية والمصالحة الوطنية، بالإضافة إلى الأزمة الاقتصادية، معربا عن قدرة الأحزاب السياسية على تنفيذ القرارات التى تؤكد ضرورة بلورة إجماع وطنى حول دارفور لإنهاء الصراع بصورة عادلة من وجهة نظره.
وأضاف زعيم الحركة الشريكة فى الحكومة المركزية مع حزب البشير، أن الحركة ستعقد اجتماعا مع حركات دارفور المسلحة يضم كل أطراف النزاع.
ومن المقرر أن يتم التصويت على انفصال الجنوب السوداني في استفتاء يجري عقده مطلع 2011، حيث يطالب حزب البشير بـ 75 بالمائة من الأصوات كحد أدنى للقبول بانشقاق الجنوب، فيما تطالب الأحزاب الأخرى بأن يكون الحد الأدنى 50 بالمائة فقط.