
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن مسؤولين بارزين في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد ذكروا في تقرير سري أن إيران قد حصلت على المعلومات الكافية لتصميم وإنتاج قنبلة ذرية فاعلة.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الأحد: إن خبراء الوكالة قالوا في مقدمة التقرير إن "استنتاجاتهم غير نهائية وإنها تتوقف على الحصول على المعلومات لتأكيد الأدلة التي حصلوا عليها من وكالات استخبارات ومن تحقيقات قامت بها الوكالة".
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤول أوروبي قوله: إن نتائج التقرير تذهب إلى أبعد من المواقف العلنية التي تتبناها عدة حكومات بما فيها الإدارة الأمريكية.
وكان تقييم للمخابرات الأمريكية قبل عامين قد توصل إلى أن طهران توقفت عن مساعيها للحصول على سلاح نووي في عام 2003، لكن الشهور الأخيرة شهدت تغيرا في مواقف عدد من الدول الغربية مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا التي تقول: إن إيران استأنفت تلك المساعي.
وأضافت الصحيفة: إن التقرير يرسم صورة لبرنامج معقد تديره وزارة الدفاع الإيرانية "ويهدف إلى تحميل رؤوس نووية على صواريخ شهاب3", وهو صاروخ إيراني متوسط المدى يمكنه بلوغ اهداف في الشرق الأوسط وأجزاء من أوروبا. وأشار التقرير إلى أن البرنامج بدأ في عام 2002.
من جهتها أوضحت صحيفة التايمز البريطانية أنه تمت إحاطة زيارة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو لموسكو بالكتمان إذ كان الغرض منها عدم إرباك روسيا بل تشجيعها على اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق إيران.
وقالت الصحيفة: إن نتنياهو سلم القيادة الروسية خلال زيارته السرية لموسكو قائمة تتضمن أسماء علماء روس يعتقد بأنهم يساعدون إيران على إنتاج قنبلة نووية إضافة إلى أدلة تثبت ضلوعهم في المشروع النووي العسكري الإيراني.
وكان رئيس الوزراء الصهيوني قد أقر بأنه زار روسيا رغم نفي هذه الزيارة, وذكر نتنياهو أن زيارته السرية إلى روسيا كانت مرتبطة بأمن "إسرائيل", على حد وصفه.