أنت هنا

15 شوال 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام/ متابعات

اندلعت مواجهات عنيفة صباح اليوم الأحد بين قوات الاحتلال الصهيوني والمعتصمين الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى للدفاع عنه خوفا من اقتحام المتطرفين الصهاينة له.

وحوَّلت قوات الاحتلال الصهيوني مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، وأغلقت كافة المداخل المؤدية إلى المسجد الأقصى، ولم تسمح لأي مواطن بدخوله وأداء صلاة الفجر فيه، كما طالبت عشرات الفلسطينيين المعتكفين داخله بتسليم أنفسهم.

وقامت قوات الاحتلال باعتقال أربعة من مواطني القدس؛ بينهم المسؤول السابق عن ملف القدس في السلطة الفلسطينية حاتم عبد القادر، وقامت بمنع مدير الأقصى ومدير الأوقاف من دخول الحرم القدسي.

وأغلقت قوات الاحتلال منذ ساعات ما بعد عشاء مساء أمس كافة مداخل "الحرم القدسي"، مع وجود العشرات من المصلين داخل الأقصى منذ مساء أمس خشية اقتحامه، وسط أنباء عن وجود مجموعات من المتطرِّفين الصهاينة عند باب المغاربة تستعد قوات الاحتلال لإدخالهم في مجموعات.

وكان كبير قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي حذر أمس من أن جماعات يهودية بدأت بحشد أنصارها في المغتصبات القريبة من القدس تمهيدًا لاقتحام الأقصى اليوم الأحد بعد محاولة مشابهة الأسبوع الماضي.

وقال التميمي في بيان إن "الجماعات اليهودية المتطرفة بدأت منذ صباح السبت بحشد أعداد كبيرة من أنصارها في المستوطنات المحيطة بمدينة القدس تمهيدا لاقتحامه ابتداء من اليوم الأحد حتى الخميس المقبل لمناسبة عيد العرش اليهودي".

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال دفعت بالآلاف من عناصرها إلى البلدة القديمة ومحيط الأقصى، وعززت من قواتها على بواباته بهدف حماية الجماعات اليهودية "سعيا للاستفراد به لنسفه أو هدمه وتقويض بنيانه بعيدا عن أنظار العالم لتحقيق الأسطورة والحلم اليهودي بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه".

 ودعا التميمي "كافة أبناء الشعب الفلسطيني في جميع مواقعهم وبالأخص أهل القدس والداخل الفلسطيني للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وشدّ الرحال إليه لحمايته".

وكانت جماعات من اليهود المتطرِّفين وحشود من عناصر شرطة الاحتلال قد قامت باقتحام المسجد المبارك، واشتبكت مع الفلسطينيين الذين كانوا موجودين داخله الأسبوع الماضي لحمايته؛ مما أدى إلى سقوط 17 جريحًا في صفوف الفلسطينيين واعتقال سبعة آخرين.