
قررت السلطات التونسية إلغاء أداء فريضة الحج هذا العام، بعد تزايد المخاوف من تفشي فيروس "إتش 1 إن1"، المسبب لمرض أنفلونزا الخنازير.
وأصدرت وزارة الشؤون الدينية في تونس بياناً السبت، دعت فيه "الراغبين في أداء فريضة الحج هذا العام، إلى إرجاء ذلك إلى سنة قادمة"، مشيرة إلى أن القرار يأتي "تأكيداً على أن حفظ النفس من أسمى مقاصد الإسلام"، واعتماداً على نتائج عمل اللجنة المكلفة في وزارة الصحة برصد الوضع الوبائي للمرض.
وكانت السلطات التونسية قد دعت في وقت سابق، إلى إلغاء العمرة، للوقاية من فيروس أنفلونزا الخنازير، الذي تعتقد السلطات الصحية في تونس، وعدد من الدول العربية والإسلامية الأخرى، أنه قد يتطور وينتشر بصورة "أكثر خطراً"، بسبب انخفاض درجات الحرارة، تزامناً مع موسم الحج.
وجاء القرار التونسي بعد قليل من تلويح وزير الصحة المصري، حاتم الجبلي، بأن الحكومة المصرية قد تضطر إلى إلغاء موسم الحج لهذا العام، بسبب نقص اللقاحات الخاصة بالفيروس المسبب للمرض، مشيراً إلى أنه في حالة تأخر وصول اللقاحات المطلوب توريدها من قبل الشركات المنتجة بالخارج، فلن يكون بمقدور الحجاج السفر إلى الأراضي المقدسة.
يذكر أن المملكة السعودية تبنت إجراءات وقائية للحد من انتشار فيروس أنفلوانزا الخنازير خلال موسم الحج المرتقب. وتشمل هذه الإجراءات تزويد مطار جدة الذي يستقبل الحجيج بعشرين جهاز استشعار لفحص حرارة الحجاج، إلى جانب زيادة العاملين الطبيين في المطار بنسبة 20% عن موسم الحج العام الماضي.
وفي موسم الحج الذي يحل في نوفمبر يتوقع أن يتدفق ثلاثة ملايين حاج من أكثر من 160 دولة على مكة. وحثت المملكة المُسنين والمرضى والنساء الحوامل والأطفال على إرجاء أداء الحج.