
نقلت مجلة ألمانية عن القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار قوله إن الإفراج عن الجندي "الإسرائيلي" الأسير لدى المقاومة جلعاد شاليط، قد يكون مسألة أسابيع.
وقال الزهار في مقابلة مع مجلة "شبيغل" الألمانية تنشرها في عدد يوم الاثنين القادم: نحن الفلسطينيون أيضا نريد أن تنتهي المفاوضات بشكل جيد في أسرع وقت. وأضاف إنها مسالة أسابيع، وعلى الأكثر بضعة أشهر.
ونجحت حركة حماس في التفاوض من أجل الإفراج عن 20 أسيرة فلسطينية مقابل تسليم شريط فيديو من دقيقة واحدة يثبت أن شاليط مازال على قيد الحياة.
وأفرج الاحتلال "الإسرائيلي" أمس الجمعة عن الأسيرات اللاتي نقلن على متن سيارات تابعة للصليب الأحمر إلى أراضي السلطة الفلسطينية، حيث كان ينتظرهن على الجانب الفلسطيني من المعبر أهاليهن ومسؤولون ونشطاء فلسطينيون.
وأظهر الشريط شاليط في صحة جيدة على ما يبدو، وقد صور بتاريخ 14 سبتمبر الماضي. وتعد هذه هي المرحلة الأولى من عملية تبادل للأسرى قد تؤدي لاحقا إلى الإفراج عن شليط مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين.
ورحب الزهار بدور الوساطة الذي يقوم به ممثل أجهزة الاستخبارات الألمانية في القضية بين حماس و"إسرائيل". وأضاف أن هذه الصفقة الأولى دليل على أن الوساطة الألمانية يمكن أن تنجح.
وكانت ألمانيا لعبت في 2004 دور الوسيط في المفاوضات التي أدت إلى عملية تبادل أسرى بين حزب الله الشيعي اللبناني و"إسرائيل". ولعبت برلين مجددا دورا مهما في المفاوضات التي أتاحت في 2008 استعادة جثتي جنديين "إسرائيليين" مقابل الإفراج عن أسرى لبنانيين.
من جهة أخرى، اعتبر الزهار أن طلب الإفراج عن 450 أسيرا فلسطينيا مقابل الإفراج عن شاليط مطروح للتفاوض. وقال في مثل هذه المفاوضات الشاقة، لا يمكن لهذه الجهة أو تلك أن تدعي إملاء شروطها. لا "إسرائيل" ولا حماس.
وأسرت ثلاثة حركات مقاومة فلسطينية –من بينها حماس- شاليط في عام 2006 على الحدود بين قطاع غزة والأراضي المحتلة. ويبلغ شاليط حاليا 23 عاما.