أنت هنا

14 شوال 1430
المسلم- وكالات

عبر نجل المعارض المغربي المهدي بن بركة الذي اختفى في باريس سنة 1965، السبت عن غضبه لقرار نيابة باريس الجمعة تعليق مذكرات التوقيف بحق أربعة مغاربة بينهم لواءان في التحقيق حول اختفاء والده.

وصرح بشير بن بركة لفرانس برس قائلا: "إنها مسخرة. وزارة تتراجع بعد 24 ساعة عن قرارها، إنه دليل فاضح ووقح على ممارسة حق الدولة في حجب المعلومات".

وطلبت نيابة باريس الجمعة تعليق إصدار أربع مذكرات توقيف بحق الضباط، مع أن وزارة العدل وافقت عليها قبل أيام موضحة أن الشرطة الدولية (الإنتربول) طلبت إيضاحات إضافية. وقد وقع القاضي الفرنسي باتريك رامايل في أكتوبر 2007 تلك المذكرات لكن اللإنتربول لم تعلنها حتى الأيام الأخيرة قبل تعليقها.

وصدرت المذكرات بحق اللواء حسني بن سليمان قائد الدرك الملكي المغربي واللواء عبد الحق القادري المدير السابق للإدارة العامة للدراسات والمستندات (الاستخبارات العسكرية) وميلود التونسي المدعو العربي الشتوكي العضو المفترض في فرقة كومندوس يشتبه في أنها خطفت بن بركة، وعبد الحق العشعاشي العضو في وحدة سرية تابعة للاستخبارات المغربية.

وأعلن بشير بن بركة: "لا نعلم ما يخفي هذا التراجع، هل عارض قصر الإيليزيه (الرئاسة الفرنسية) وزيرة العدل؟ هل ثمة إرادة في البحث عن الحقيقة؟ وإذا كان ذلك حقا يجب أن يقال".

وقد اختفى زعيم المعارضة المغربية في المنفى المهدي بن بركة في 29 أكتوبر 1965 أمام مطعم ليب في قلب باريس خلال عملية قامت بها الاستخبارات المغربية بالتواطؤ مع شرطيين ومجرمين فرنسيين. ولم يتم حتى الآن توضيح هذه القضية بشكل كامل رغم تحقيقين قضائيين، ولم يعثر على جثة المهدي بن بركة كما لم يتم تحديد ظروف وفاته.