
قتل ثمانية مدنيين وجرح 15 آخرين في قصف لسوق بالعاصمة الصومالية مقديشو، بحسب ما أكد شهود عيان.
وقال الشهود أن الثمانية قتلوا إثر سقوط مدافع ثقيلة في سوق "بكارو" وسط العاصمة الصومالية.
وأوضح الشهود أن المصابين نقلوا على الفور إلى مستشفيات مقديشو مشيرين إلى أن المدافع التي تساقطت في السوق شلت الحركة التجارية.
ولم يتسن معرفة ملابسات القصف المدفعي الثقيل الذي تعرض له سوق بكارو ظهر اليوم لكنه يعتقد أن المدافع أتت من معسكرات قوات أميصوم في الصومال.
ويأتي القصف بعد مرور أيام على قصف مدفعي مماثل تعرض له السوق خلال الاسبوع الجاري أدى إلى خسائر بشرية بين المدنيين.
من جهة أخرى، دعت الحملة العالمية لمقاومة العدوان الفرق المتصارعة في الصومال إلى وقف الاقتتال فورا وفتح مجال الحوار، والتعاون التام مع وفد الوساطة والمساعي الحميدة المشكل من خيرة علماء الصومال المقبولين من الطرفين، بل وقبول التحكيم إن لزم الأمر وإرجاع المسائل الخلافية إلى أهل العلم والالتزام بما يصدر عنهم من فتاوى أو اجتهادات متعلقة.
جاء ذلك في بيان للحملة نشر اليوم الجمعة على شبكة الإنترنت، وجاء فيه:
تتابع الحملة العالمية لمقاومة العدوان بكل ألم وأسى مجريات الأحداث الأخيرة في كسمايو وما نشب من خلاف وقتال بين إخوة الدين ورفقاء الدرب وأبناء الخندق الواحد. وهذا مما يثلج صدور الأعداء ويشمت به كل متربص حقود ويدمى له قلب المشفق الغيور وتذوب أحشاؤه من كمد.
والحملة إذ تحذر الإخوة في الصومال من مغبة التنازع والاقتتال لتذكرهم بقول الله عز وجل: "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" وقوله جل من قائل: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم". فالخلافات مهما بلغت حدتها يجب حلها بالحوار والحجة وليس بحد السيف وإراقة الدماء المعصومة.
كما تذكر الحملة بأن ما تم من فتوحات وانتصارات منّ الله بها على المجاهدين المخلصين إنما كان بسبب وحدة الصف واجتماع الكلمة وهي معرضة للزوال بسبب التناحر والاقتتال وإن دروس غزوة أحد ما زالت حية اليوم تنذر من انصرف إلى الغنائم وترك ثغره بالفشل والخسران.
وختاما فإن الحملة تدعو الفريقين إلى وقف الاقتتال فورا وفتح مجال الحوار، والتعاون التام مع وفد الوساطة والمساعي الحميدة المشكل من خيرة علماء الصومال المقبولين من الطرفين، بل وقبول التحكيم إن لزم الأمر وإرجاع المسائل الخلافية إلى أهل العلم والالتزام بما يصدر عنهم من فتاوى أو اجتهادات متعلقة.