
ذكر مسؤولون في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة علّقت مساعدات للصومال تقدر قيمتها بخمسين مليون دولار بدعوى الخوف من وصولها إلى جماعات المعارضة، وحذر المسؤولون من أزمة خطيرة يعاني منها السكان.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: إن واحدا من كل خمسة صوماليين من الأطفال يموت بسبب سوء التغذية، كما أن عشرات الآلاف من الصوماليين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة للنجاة من الموت، مشيرة إلى أن المجاعة تمزق الحزام الأوسط للصومال.
وأشار مسؤولون في الأمم المتحدة إلى أن الصومال لم تشهد مثل هذه الحالة الخطيرة منذ انهيار الحكومة المركزية عام 1991.
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين أمريكيين أعربوا عن قلقهم من قيام المتعاقدين مع الأمم المتحدة بتحويل التبرعات الأمريكية إلى جماعة "الشباب" الصومالية المعارضة التي تصفها واشنطن "بالإرهاب".
من ناحيته, حذر مدير التنسيق في الإغاثة الأممية بالصومال كيكي غبيهو من أن "الضرر المتوقع سيكون هائلا".
وقال غبيهو: إن المساعدات الأمريكية تقلصت هذا العام حتى قبل أن تعلق واشنطن المساعدات الأخيرة، مرجحا تعليق برامج مكافحة الأمراض نتيجة لذلك.
وأضاف: إنه "إذا لم نقدم مساعدات للشباب فإننا بذلك نحرم 60% من الشعب".
وكانت حركة الشباب قد استولت على مدينة وميناء كيسمايو التي تقع جنوب غرب العاصمة الصومالية مقديشيو, بعد معارك مع عناصر الحزب الإسلامي.
وقال قيادي في حركة الشباب: " إن الوضع الآن هادئ في المدينة التي فر منها معظم المدنيين بعد استتباب الأمور لصالح الحركة".
وأضاف: "الآن القتال انتهى, نجحنا في هزيمة الطرف الآخر وكل شيء بات تحت سيطرتنا ولا توجد أدنى مشكلة في الوضع الراهن".