
اتهمت السلطات اليمنية المتمردين الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة في محافظة صعدة شمالي البلاد باستهداف منازل السكان المحليين عبر اسطوانات الغاز التي يتم تحويلها إلى ألغام.
كما ذكرت أن زعيمهم، عبدالملك الحوثي، "أخذ يتنقل بين مطره ونقعه وضحيان ومناطق أخرى مجاورة، ولم يعد يستقر في مكان واحد هربا من ملاحقة الطيران له بعد أن كاد يلقى مصرعه قبل أيام في غارة جوية بضحيان."
وأضافت الحكومة: إن هذه الغارة "أدت إلى ظهوره (الحوثي) العلني عبر خطاب مفتعل لإثبات أنه ما زال حيا يرزق".
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن شيخ الأزهر، محمد سيد طنطاوي، "استنكر بشدة الأفعال الإجرامية والتخريبية التي تقوم بها عناصر الحوثي في صعدة .. مؤكدا أن ما تفعله من فتنة يحرمها الشرع وتتنافى مع سماحة الإسلام،" وذلك خلال لقاء جمعه مع السفير اليمني بالقاهرة.
ونقلت الوكالة عن طنطاوي دعوته عناصر الحوثي إلى "الرجوع إلى شرع الله وسنة رسوله الكريم وإطاعة ولي الأمر والكف عن اللجوء إلى العنف وإذكاء الفتن تحت أي مبرر أو اختلاف في الرأي."
كما ذكرت الوكالة الرسمية اليمنية أن عبدالله حسين الحوثي، شقيق عبدالملك الحوثي، ونجل حسين، زعيم أول تمرد مسلح للحوثيين عام 2004 "بارك انتصارات الجيش ودعا للقضاء على الفتنة."
وجاء في رسالة لعبدالله الحوثي نشرتها الوكالة دعوته أبناء محافظة صعدة "للوقوف إلى جانب الدولة ومحو الزيف والباطل وطي صفحة التمرد والفتنة والعقلية العنصرية المستبدة والراجعة للخلف، ورميها في مزبلة الماضي الكهنوتي."
ودعا الحوثي الحكومة اليمنية إلى "مواصلة الحرب حتى تنتهي هذه الفتنة وإلى الأبد، داعياً "وسائل الإعلام والدول الخارجية لعدم إثارة الفتنة في اليمن."
وختم الحوثي رسالته بالقول: "أنوه بأن ما قلته سابقاً ليس تلبية لرغبة أحد غيري وإنما هي قناعتي ولم تمارس ضدي أي ضغوطات فأنا أريد أن أقدم واجبي الوطني فقط."
يشار إلى أن حسين الحوثي، والد عبدالله، هو زعيم أول تحرك للمتمردين الحوثيين في صعدة عام 2004، وقد قتل بعد معارك عنيفة في جبال صعدة، وتسبب ذلك في خروج والده، بدر الدين الحوثي، لقيادة التحرك.
ويقود عبد الملك الحوثي، النجل الأصغر لحسين، تحرك الحوثيين حالياً، وقد كان على رأس التنظيم خلال الحروب الثلاثة الأخيرة التي خاضتها الحكومة ضده.
وكانت السلطات اليمنية قد وجهت اتهامات لقيادي بارز للانفصاليين في جنوب البلاد بأنه كان وراء محاولة لاغتيال مسؤول أمني كبير هذا الأسبوع.
ونجا ناصر منصور هادي رئيس جهاز الأمن السياسي اليمني في الجنوب وشقيق نائب الرئيس من محاولة اغتيال يوم الأربعاء عندما فتح مسلحون النار على موكبه في مدينة زنجبار. وقال شهود: إن اثنين من حرسه جرحا في الحادث.
وقال مصدر بوزارة الداخلية: إن هادي "تعرض لمحاولة اغتيال غادرة في مدينة زنجبار محافظة أبين من قبل العناصر التخريبية الخارجة على الدستور والنظام والقانون والتابعة للمدعو طارق الفضلي."
وأضاف المصدر: إن "الجناة لن يفلتوا من العقاب وأن الأجهزة الأمنية تقوم حالياً بملاحقتهم لضبطهم وتقديمهم للعدالة". والفضلي هو زعيم قبلي أعلن تحالفه مع الانفصاليين الجنوبيين في 2008.