
قالت حركة "الشباب المجاهدين" المعارضة في الصومال إنها تعتزم السيطرة على ميناء كيسمايو واسترداده من أيدي حلفائهم السابقين في "الحزب الإسلامي" المعارض. ودار اليوم قتال طاحن بين الفريقين في ميناء كيسمايو في مسعى للسيطرة عليه.
وذكر موقع "الصومال اليوم" أن الحزب الإسلامي هدد حركة الشباب بأن الحرب ستشمل كل المناطق التي يتواجد فيها الطرفان إذا اندلعت معركة في كيسمايو عاصمة محافظة جوبا السفلى جنوب الصومال.
وأضاف أن هذه التهديدات جاءت بعد دعوة حركة الشباب صباح اليوم إلى مواجهة الحزب الإسلامي الذي حشد قواته في المدينة إثر الخلافات الني نشبت بين الطرفين على خلفية السيطرة على المدينة الاستراتيجية.
وكان حسن يعقوب علي المتحدث باسم حركة الشباب قد طالب -في تصريح أدلى به لإذاعة "الأندلس" التابعة لحركة الشباب في مدينة كيسمايو- ما أسماه بـ"الولاية الإسلامية" بالدفاع عن مناطق إدارتها.
وقال في تصريحات لاحقة لوكالة فرانس برس: "يمكنني القول إننا هنا لنحارب وندافع" عن كيسمايو.
وتدور منذ أسابيع مواجهة بين الحركتين، الحليفتين عادة في محاربة الحكومة الصومالية الانتقالية، للسيطرة على ميناء كيسمايو الاستراتيجي على بعد 300 كلم جنوب مقديشو.
وأضاف يعقوب علي "حاولنا إقناع المهاجمين (أنصار الحزب الإسلامي) بضرورة خضوع مدينة كيسمايو لإدارة إسلامية"، على حد زعمه.
وأضاف المتحدث: "يفضلون تجاهلنا من خلال نشر ميليشيات قبلية لإضعاف الدولة الإسلامية. لم نعد نتحملهم ونحن مصممون على الدفاع عن ديننا من كل من يريد التعرض له".
وتضم حركة الشباب مجموعات إسلامية تعلن ولاءها لأسامة بن لادن وتتبنى أيديولوجية تنظيم القاعدة.
والحزب الإسلامي حركة سياسية منسقة يتزعمها القائد الإسلامي شيخ حسن ضاهر عويس.
وتسيطر حركة الشباب والحزب الإسلامي على جنوب مقديشو وقسم من وسط الصومال. وفي مايو شنت الحركتان هجوما مشتركا على مقديشو ضد حكومة الرئيس شريف شيخ أحمد ذات الخلفية الإسلامية، وهما تسيطران اليوم على معظم أحياء العاصمة.
وينتمي معظم عناصر الحزب الإسلامي في كيسمايو إلى مجموعة أسسها زعيم إسلامي آخر يدعى شيخ حسن تركي.
وبموجب اتفاق سابق بين الشباب والحزب الإسلامي يعود إلى فترة تولي الإسلاميين الحكم في المدينة في أغسطس 2008 يفترض أن تدير الحركتان المدينة بالتناوب كل ستة أشهر. إلا أن الخلافات احتدمت على مر الشهور وتصاعدت حدة التوتر بعد أن رفضت حركة الشباب تطبيق الاتفاق.