
سيعلن قائد القوات الأمريكية في العراق، الجنرال ري أوديرنو أمام الكونجرس اليوم الأربعاء أن بلاده تعتزم سحب أربعة الآف جندي آخر من العراق بنهاية شهر أكتوبر المقبل.
وسيبلغ القائد العسكري لجنة "الخدمات المسلحة" بمجلس النواب أثناء جلسة الاستماع المقررة اليوم، أن بلاده تسير حالياً، وفق هدف حددته مسبقاً بإنهاء كافة مهامها العسكرية في العراق بحلول سبتمبر عام 2010.
وبحسب مصادر صحفية أمريكية اطلعت على الإفادة التي سيدلي بها الجنرال الأمريكي اليوم فأنه سيقول: "لدينا قرابة 124 ألف جندي و11 فرق قتالية تعمل في العراق اليوم.. بنهاية أكتوبرأعتقد أنها ستنخفض إلى 120 ألف جندي."
وبرغم من ادعاء الاحتلال انخفاض الهجمات في الفترة الأخيرة, فسيثير الجنرال الأمريكي تساؤلات في هذا السياق، قائلاً: "رغم التحسن الأمني ما زال هناك مصادر لصراع محتمل", على حد قوله.
وكان الجيش الأمريكي قد انسحب من المدن العراقية في يونيو الماضي, وفقا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين واشنطن وحكومة المالكي والتي تسمح للاحتلال بالقيام بعمليات عسكية داخل المدن في أي وقت.
وكانت السلطات العراقية قد شددت من إجراءاتها الأمنية حول مباني دوائر الدولة العامة، وحول مقار السفارات الأجنبية التي تقع خارج المنطقة الخضراء المحصنة أمنيا، بعد ورود تهديدات باستهدافها بسيارات مفخخة.
وقال ضابط عراقي: "بعد وقوع تفجيرات الأربعاء الدامي، أحكمت الأجهزة الأمنية قبضتها على كل ما من شأنه أن يخل بالأمن والنظام في بغداد، وفقا لأوامر عليا صادرة من القيادة السياسية والعسكرية في البلاد", على حد قوله.
وأوضح أن الهدف الأساسي للخطط الأمنية التي وضعتها القيادات العسكرية العليا، هو حماية مقار البعثات الدبلوماسية التي تقع خارج المنطقة الخضراء والمنتشرة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد، بهدف حمايتها بعد ورود أنباء وتهديدات عن إمكانية استهدافها بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة.
وأفاد بأنه تم تخويل الضباط الميدانيين باتخاذ كل ما من شأنه حماية تلك المقرات الدبلوماسية والمباني الحكومية, على حد تعبيره.