
صرح مصدر عسكري يمني بأن أربعة من قيادات المتمردين الحوثيين لقوا مصرعهم وأصيب اثنان آخران أثناء محاولة مجاميع منهم تنفيذ اعتداءات على المواطنين وأفراد القوات المسلحة والأمن بمحافظة صعدة.
وأشار المصدر إلى أن عبدالله علي القلاط الملقب بأبو عامد الذي يعتبر واحد من القيادات البارزة لعناصر الحوثي قتل مع أربعة آخرين وجرح عبداللطيف حمود المهدي الملقب بأبو نصر قائد المتمردين في منطقة المقاش ومحضة وآل عقاب, كما جرح حسين عبدالله مغرم الملقب بأبو أحمد, وقتل قائد الحوثيين في منطقة دماج ناصر صبحان خطاب الملقب بأبوحمزة, كما قتل قيادي آخر ملقب بأبو ذر وهو من أهالي سفيان وذلك في منطقة المقاش .
وأكد المصدر قتل أحد قيادات الحوثيين ويدعى يحيى أحمد حسين المؤيد الذي عثر على جثته في منطقة المقاش, وقال مصدر أمني: إنه تم التعرف عليه من خلال جثته ووثيقة خطية تم العثور عليها في جيبه.
وذكر مصدر محلي أن 20 من عناصر الحوثي لقوا مصرعهم أمس بعد مواجهات مع قوات الجيش في المنطقة التي تقع فيها محطة جرمان والمنازل المجاورة لها فيما قامت وحدات من الجيش بالسيطرة على محطة الجنوب .
وأضاف المصدر: إنه تم ضرب تجمعات للحوثيين في منطقة المركوزة والجرائب وتدمير تجمع لسياراتهم في موقع ذويب وجنوب شرق موقع البرق ، مشيرا إلى أن وحدات من الجيش واصلت تمشيط منطقة الجراحية والتباب المجاورة لها للقضاء على جيوب المتمردين, بعد قيامها بتطهير عدد من القرى المجاورة للجراحية حيث تم السيطرة التامة على الجراحية من قبل الجيش .
من جهته, أكد وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي أن أزمة صعدة يمكن حلها إذا ما قبل المتمردون الحوثيون بالشروط التي وضعتها الحكومة ، مشيراً إلى أن السلطة لم تعد تقبل أية وساطة، سواء داخلية أم خارجية إلا في ظل هذه الشروط.
وقال الوزير القربي: إن أطماع الحوثيين كثيرة ومتعددة، أبرزها استعادة حكم الإمامة التي تم القضاء عليها بقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر من العام 1962 مؤكدا أن الحكومة اليمنية لديها الاستعداد لتقبل وجود الحوثيين كحزب سياسي معترف به رسمياً، شرط إلقائهم السلاح.
ورفض القربي الحديث عن أن تكون إطالة أمد الحرب مدعاة لتدويل قضية صعدة، ونفى القربي أن يكون اليمن يخوض حرباً بالإنابة، مؤكداً أن حربه ضد الحوثيين هو في إطار حرب ضد جماعة تقاوم الدولة بالخروج على الدستور والقانون، مشيراً إلى أن صنعاء تتلقى دعماً سياسياً من كافة دول الخليج وبقية الدول العربية في هذا الجانب.