ذكرت مصادر أمنية باكستانية أن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في غارة شنتها طائرة دون طيار أمريكية أطلقت صاروخا على بيت في مقاطعة جنوب وزيرستان.
وأشارت المصادر إلى أن الهجوم أسفر عن وقوع إصابات, لكن لم تتبين طبيعة الهدف ولا حجم الخسائر.
وقال مسؤولون في الاستخبارات الباكستانية: إن ثلاثة من مسلحي طالبان قتلوا في القصف, على حد قولهم.
وأوضح المسؤولان أن طائرة أمريكية من دون طيار استهدفت مجمعا لطالبان باكستان بجنوب وزيرستان اليوم وقتلت المسلحين الثلاثة.
ووقع القصف بقرية سارارغا معقل القائد السابق لحركة طالبان باكستان بيت الله محسود.
من جهته, نفى وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك المعلومات التي تشير إلى وجود الملا محمد عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان، وقال: إنها ادعاءات لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن زعيم حركة طالبان موجود في قندهار بأفغانستان.
وقال مالك: إن الملا عمر وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ليسا داخل باكستان، مضيفا أن عناصر معادية لباكستان تروج لشائعات خاطئة من أجل مصالح خاصة بها, على حد وصفه.
وكان زعيم قبلي باكستاني وأربعة آخرون، قد قتلوا في تفجير بسيارة مفخخة قرب مدينة بانو شمال غرب البلاد أمس.
وأفادت مصادر أمنية بأن الزعيم القبلي مولوي عبد الحكيم، وهو عضو مجلس الشورى القبلي للأمن، قد لقي حتفه في المنطقة.
في نفس الوقت بدأ الجيش الباكستاني التحضيرات لشن عملية عسكرية واسعة في المناطق القبلية بإقليم وزيرستان ضد عناصر حركة طالبان.
وبدأ الجيش الباكستاني يلقي منشورات تدعو سكان وزيرستان للمغادرة تحضيرا للعملية عسكرية.
ودعت المنشورات سكان وزيرستان إلى سرعة مغادرة المنطقة إلى خمس مناطق مجاورة تمهيدا لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق بعد أن كان الجيش يكتفي سابقا بشن هجمات جوية.
