
اندلعت اشتباكات في جنوب اليمن يوم الاثنين بين قوات الأمن والانفصاليين الجنوبيين فيما لا يزال الصراع دائرا بين قوات الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين في الشمال.
وقال شهود إن القصف وإطلاق النيران استمر لأكثر من ساعة في بلدة زنجبار بمحافظة أبين يوم الاثنين حول منزل قريب لطارق الفضلي الشخصية البارزة بحركة معارضة يطلق عليها اسم "الحركة الجنوبية".
وهذه هي المرة الأولى التي ترد فيها أنباء عن أعمال عنف في الجنوب خلال أكثر من شهر بعد نشوب عدة اشتباكات في وقت سابق هذا العام أسفرت عن سقوط قتلى. ويقول الجنوبيون إنهم مهمشون سياسيا واقتصاديا منذ الوحدة عام 1990 بين شمال اليمن وجنوبها.
وتسود مخاوف من أن تفيد المعارضة لحكم الرئيس علي عبد الله صالح في الشمال والجنوب إيران التي تدعم السيطرة الشيعية على السلطة في اليمن أو تنظيم القاعدة الذي عاد بهجمات على أهداف حكومية وأجنبية على مدار العامين المنصرمين.
وخاطب الزعيم السابق لجمهورية اليمن الجنوبي علي سالم البيض الذي يعيش في المنفى بألمانيا جماهير حاشدة من الانفصاليين الجنوبيين بالهاتف هذا الشهر مطالبا إياهم بالتضامن مع المتمردين الحوثيين الشيعة بشمال البلاد والذين حملوا السلاح ضد صنعاء.
وكانت حكومة صالح في أغسطس قد أطلقت (عملية الأرض المحروقة) في محاولة لسحق تمرد الحوثيين الذين ينتمون إلى الطائفة الزيدية الشيعية بشمال اليمن والذين يحصلون على دعم إيراني.
ويقول أتباع عبد الملك الحوثي أنهم يسعون إلى الحصول على حكم ذاتي وإنهاء حكم صالح. وزعم الحوثي في موقعه على الإنترنت أن أتباعه يعانون كل أشكال التهميش على المستوى الديني مثل استبدال الأئمة والمؤذنين بمن وصفهم بـ"المتطرفين الذين يصفون الناس بالمرتدين ويخلقون صراعا طائفيا"، على حد زعمه.
وأضاف أنه بما أن الحوثيين ضحايا للاعتداء فإنهم سيدافعون عن أنفسهم، وزعم أنهم يطالبون بحقوقهم الدستورية والقانونية كمواطنين.
وكان الرئيس صالح قد أعلن السبت أن جيشه مستعد لقتال الحوثيين لسنوات إذا لزم الأمر ودعاهم إلى قبول وقف إطلاق النار الذي عرضته الحكومة.