
ألقت الشرطة الألمانية اليوم الاثنين القبض على اثنين من المسلمين "كإجراء وقائي" لاشتباهها بعلاقتهما بتنظيم القاعدة الذي هدد بشن هجمات بالبلاد بسبب مشاركة القوات الألمانية في احتلال أفغانستان واستهدافها مدنيين أفغان الشهر الماضي.
قالت متحدثة باسم الشرطة الألمانية في مدينة ميونيخ يوم الاثنين إن قواتها ألقت القبض على إسلاميين مشتبه بهما. وقالت الشرطة في المدينة الجنوبية إنها ستحتجز المشتبه بهما حتى نهاية مهرجان (أكتوبر فست) للخمور الأحد المقبل.
وأضافت "احتجز شخصان كإجراء وقائي... الأمر له علاقة بتهديدات الفيديو".
وكان تنظيم القاعدة قد هدد في سلسلة من تسجيلات الفيديو بثها الأسبوع الماضي بشن هجمات بعد الانتخابات العامة التي أجريت يوم الأحد إذا دعم الناخبون حكومة تؤيد الإبقاء على قوات الاحتلال الألمانية في أفغانستان البالغ قوامها 4200 جندي.
وشهدت ألمانيا تشديدا أمنيا بعد هذه التهديدات، كما ألقت شرطة مدينة شتوتجارت الأسبوع الماضي القبض على شاب تركي يبلغ من العمر 25 عاما للاشتباه في بثه واحدة من رسائل الفيديو المصورة على الإنترنت.
وحزبي المستشارة أنجيلا ميركل المحافظ والحزب الديمقراطي الحر الموالي لقطاع الأعمال اللذان حصلا بالفعل على ما يكفي من الأصوات في انتخابات أمس لتشكيل حكومة ائتلاف يمين وسط، يؤيدان بقاء القوات الألمانية في أفغانستان.
ولكن أعضاء كلا الحزبين يريدون وضع جدول زمني لانسحاب القوات الألمانية.
وقالت شرطة ميونيخ إنها ستفرض مزيدا من إجراءات الأمن المشددة أثناء مهرجان الخمور حيث يجتمع الآلاف في مساحة صغيرة نسبيا، ولكن ليس هناك دلائل ملموسة لاحتمال وقوع هجوم في ألمانيا.