أنت هنا

9 شوال 1430
المسلم- وكالات

يتسلم الوسيط المصري اليوم الاثنين رد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الورقة المصرية حول المصالحة الفلسطينية. ووصفت الحركة الورقة بأنها مقبولة ومتزنة، وأكدت أن ردها سيكون إيجابيا دون تنازل عن الثوابت.

وقال د. محمود الزهار القيادي بالحركة: "نحمل موقفا إيجابيا وهذا الموقف يعتمد على الواقع، وليس معنى أن الرد إيجابي هو تنازل، ولكنه محاولة حقيقية لحل الإشكاليات القائمة والوصول لاتفاق".

وأضاف أن موقف الحركة منذ البداية وبقناعة الجميع وبخاصة الجانب المصري هو مع المصالحة والحوار ووحدة الشارع الفلسطيني.

ومن جانبه، استعرض إسماعيل رضوان القيادي في حماس ملاحظات الحركة على الورقة المصرية، وهي: "أن تكون قوة مشتركة، وأن يتم إصلاح الأجهزة الأمنية في الضفة والقطاع بشكل متزامن، وعدم الاقتصار على القطاع في ذلك".

وأضاف في تصريحات نقلها "المركز الفلسطيني للإعلام": "أما فيما يتعلق بالانتخابات فلا يمكن إجراء أيٍّ منها إلا بعد إنهاء الانقسام الفلسطيني، وتهيئة المناخات المناسبة لها، وضمان نزاهتها وشفافيتها، وكذلك أن تكون متزامنة مع انتخابات المجلس الوطني والتشريعي، وفيما يتعلق بالنظام الانتخابي سيكون حوارٌ حول رفع نسبة تمثيل الدوائر، وهذا غير متوفر في ظل الانقسام والاعتقال السياسي".

وأشار إلى أن هناك ملاحظات تتعلق بموضوع ملف الاعتقال السياسي، ووضع الآليات الواضحة لإنهاء هذا الملف مع وجود ضمانات لذلك.

وبيَّن أن اللجنة المشتركة في الضفة والقطاع المقترحة من الجانب المصري لا بد من الاتفاق على مرجعياتها، وأن تكون تنسيقية بين حكومة القطاع و"حكومة" الضفة.

وذكر رضوان أن الجانب المصري قد لامس المرونة التي قدمتها حماس في جميع جولات الحوار السابقة، قائلاً: "المشكلة ليست عندنا".

وشدد على أن نجاح الحوار مرتبط بالتمسك بالثوابت "ورفض الضغوط الخارجية، وأن يكون أساسه على الأجندة الوطنية، ووقف الملاحقة الأمنية والتنسيق الأمني مع الاحتلال".

يذكر أن وفد حركة حماس برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة قد وصل أمس إلى القاهرة لتسليم المسؤولين المصريين رد الحركة على الورقة المصرية للمصالحة.