
استمرت المظاهرات لليوم الثالث على التوالي في المنطقة الواقعة تحت الاحتلال الهندي من كشمير احتجاجًا على تدنيس آيات القرآن الكريم التي وجدت مكتوبة على نعال تباع في الأسواق. كما احتج المتظاهرون على استخدام الشرطة الهندية للقوة المفرطة لتفريق مظاهرة مماثلة يوم الجمعة الماضي.
وذكرت صحيفة "كشمير أوبزرفر" الأحد أن قرية واربورا وقرى مجاورة أخرى بالقرب من مدينة سوبور (شمال غرب كشمير الهندية) شهدت تظاهرات غاضبة وإغلاق كامل من جانب الشرطة، بعد الصدامات التي وقعت بين الشرطة والمتظاهرين والتي أسفرت عن إصابة العشرات.
وووقعت مواجهات الجمعة الماضي بعد خروج مئات المتظاهرين معظمهم من الشباب إلى الشوارع رافعين النعال التي أثارت غضب المسلمين، ورددوا شعارات مناهضة للاحتلال الهندي، وهتافات مؤيدة للإسلام وللحرية. وواجهت الشرطة المتظاهرين مستخدمة الهراوات وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة عدد منهم.
وتحتل الهند جزءا كبيرا من إقليم كشمير الذي تسكنه أغلبية مسلمة، في حين لا تسيطر باكستان إلا على جزء صغير منه. وتتهم حكومة الرئيس الباكستاني الشيعي آصف علي زرداري بالتقصير في حماية الكشميريين أو محاولة استرداد الأراضي المحتلة.
وكانت البلدين خاضتا حربين بسبب النزاع حول السيطرة على الإقليم الذي قُتل عشرات الآلاف من سكانه في محاولة لتحريره.
وتقوم حركات إسلامية أشهرها "عسكر طيبة" بمقاومة مسلحة ضد الاحتلال الهندي وتنفذ عمليات عسكرية ضد حكم نيودلهي منذ عام 1989، كما تحظى بتأييد شعبي واسع.