
أصدر الاحتلال الصهيوني مساء الأحد قرارًا بمنع المقدسيين من الخروج من منازلهم. ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية لحي العيساوية بالقدس المحتلة بعد أن فشلت صباحا في اقتحام حرم المسجد الأقصى. ورد المقدسيون برشق تلك القوات بالحجارة. يأتي ذلك فيما استمر احتشاد عشرات المستوطنين اليهود عند بوابات المسجد الأقصى في محاولة أخرى لاقتحامه بحماية قوات الاحتلال.
وفرضت قوات الاحتلال إغلاقا في عدة مناطق بالضفة الغربية بسبب احتفالات اليهود المغتصبين بما يسمى بـ"يوم الكيبور" أو "عيد الغفران".
وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" صباح اليوم إن المرابطين من أهل مدينة القدس وأهل الداخل الفلسطيني، أحبطوا محاولة اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك من قبل الجماعات اليهودية. إلا أن أكثر من 200 مستوطن يحتشدون حالياً عند بوابات المسجد المبارك.
وأضافت المؤسسة أن قوات كبيرة من قوات الاحتلال قامت باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء عليه وعلى المرابطين فيه، حيث أطلقت بكثافة القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وقنابل الغازات السامة. وطالت تلك القنابل داخل المسجد القبلي المسقوف.
واعتدت القوات على المرابطين بشراسة بالهراوات مما أدى إلى إصابة خمسة بجروح وآخرين بالاختناق من الغاز السام.
وكان المئات من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني قد تجمعوا منذ صلاة الفجر وساعات الصباح الباكرة عند باب المغاربة من داخل المسجد، في وقت كانت الشرطة "الإسرائيلية" قد أغلقت أغلب أبواب المسجد الأقصى.
وأوضحت المؤسسة في بيانها أن "مجموعة من اليهود حاولت اقتحام المسجد الأقصى بلباس سياح، وبحماية الشرطة الإسرائيلية الاحتلالية إلا أن أمرهم كشف وبدأ المرابطون بالتكبير، على الفور قامت قوات الاحتلال بإخراج الجماعات اليهودية المحدودة خارج المسجد الأقصى، وقامت قوات الاحتلال على الفور باقتحام المسجد الأقصى المبارك، واستدعاء المزيد من التعزيزات العسكرية، إلى داخل المسجد الأقصى وفي الوقت نفسه منعت دخول أي مصلٍ إلى المسجد من أهل الداخل الذين جاءوا عبر مسيرة البيارق وأهل القدس الذين تدافعوا نحو المسجد الأقصى عند سماعهم بالاقتحام".
وذكرت وكالة "قدس برس" أن مئات المواطنين المقدسيين يتجمعون خلف بوابة المجلس الإسلامي بالقرب من الجالية الإفريقية، وهم يرددون هتافات "الله أكبر"، ويطالبون بفتح البوابات. كما يتظاهر الآن مئات المواطنين، بينهم عدد من العلماء والشخصيات الإسلامية، منهم الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، ورئيس وأعضاء المحكمة الشرعية في القدس، في باب الأسباط في محاولة لدخول الأقصى المبارك.
وفي غزة التي لازالت تلعق جراح غارة صهيونية بالأمس، انطلقت عشرات المسيرات الحاشدة التي دعت إليها حركة "حماس" في كافة أرجاء القطاع تنديدًا باعتداءات الصهاينة على القدس والمسجد الأقصى.
وتابعت الإذاعات المحلية وقناة الأقصى الفضائية التابعة لحماس أنباء الاعتداءات في الأقصى، كما بثت عشرات النداءات واللقاءات التي تتحدث عن المسجد الأقصى وفضله وضرورة الدفاع عنه.