أنت هنا

8 شوال 1430
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام

قال إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني أن المواجهات في الحرم القدسي صباح اليوم واستهداف المواطنين في قطاع غزة يدل على أن الاحتلال الصهيوني يستخدم اللقاءات السياسية والمفاوضات السرية كغطاء لما يرتكبه من جرائم، في إشارة لقمة نيويورك الثلاثية.

واعتبر هنية الأحداث الأخيرة تصعيدًا خطيرًا، وانتهاكا لكافة الخطوط الحمراء. وأضاف خلال تقديمه واجب العزاء لأسر الشهداء اليوم الأحد أن التصعيد في الأقصى والضفة والقطاع لن يدفعنا للتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، فهو لن يستطيع كسر إرادته لدفعه للتخلِّي عن حقوقه في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال.

وأكد أن "حماية الأقصى والتصدي للاحتلال دليلٌ على أن الفلسطينيين لن يفرِّطوا بميراث الأمة".

وطالب هنية السلطة الفلسطينية في رام الله برفع أيديها عن أبناء الضفة ليعبِّروا عن مشاعرهم ويقوموا بحماية مسجدهم ويقطعوا الطريق عن الكيان لوقف مخططه الرامي إلى تهويد القدس.

ومن جانبها، قالت حركة للمقاومة الإسلامية (حماس) في بيان صحفي اليوم إن الاعتداء الصهيوني على المسجد الأقصى يعدُّ أحد نتائج القمة الثلاثية، التي جمعت الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس ورئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما، في نيويورك.

واعتبرت أن هذه القمة منحت حكومة الاحتلال غطاءً لتصعيد عدوانها بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وقضيته الوطنية.

كما أكدت "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة حماس أن الاعتداءات المتكررة والمساس بالمسجد الأقصى هو نذيرٌ خطيرٌ لما هو قادمٌ، مشددة على أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استباحة أحد أقدس مقدسات المسلمين.

وقالت الكتائب في بيانٍ عسكريٍّ لها اليوم نُشِرَ على موقعها الإلكتروني إن "الأقصى هو الشعلة التي يبدأ عندها الانفجار، وسندافع عن الأقصى بكل الوسائل، وعلى العدو أن يتوقع وينتظر بفارغ الصبر ما يسوؤه".

وحمَّلت الكتائب زعماءَ العرب والمسلمين عمومًا، والسلطة المُقامة في الضفة خصوصًا، المسؤولية عن إعطاء الغطاء اللازم الكفيل باستمرار جرائم الصهاينة ضد المسجد الأقصى.

وحيَّت في ختام بيانها فرسان الأقصى وأبطاله المرابطين فيه وحوله، ودعتهم إلى المزيد من الثبات والصمود، ووعدتهم بأن تبقى معهم، تقاتل عنهم وتساندهم دفاعًا عن المسجد الأقصى.

ومن جانبه، دعا عضو المكتب السياسي لحماس عزت الرشق أبناءَ الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة؛ إلى النفير للدفاع عن المسجد الأقصى، الذي يتعرَّض لهجمة صهيونية تستهدف تقسيمه، وطالب الأمة العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لنصرة المسجد المبارك، محذرًا السلطات الصهيونية من مغبَّة المسِّ بالمقدسات في القدس المحتلة.

ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن الرشق قوله الأحد: "إن عملية اقتحام المسجد الأقصى اليوم، والتي يشارك فيها مسؤولون سياسيون وعسكريون بالحكومة الصهيونية، إلى جانب قطعان "المستوطنين" والحاخامات اليهود.. هذه العملية تأتي في إطار مخطط يبدأ باقتحام المسجد المبارك، ثم احتلال ساحاته لبضعة أيام تمهيدًا لتقسيمه، وذلك كله بحمايةٍ ودعمٍ من قوات الاحتلال".