
أظهرت الأرقام الأولية لنتائج الانتخابات العامة الألمانية التي جرت صباح اليوم تقدم حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" الذي تقوده المستشارة أنجيلا ميركل، بحصوله على 33.5% من الأصوات، في حين حصد الحزب الاشتراكي الديمقراطي 22.5%.
وأقر وزير الخارجية الألمانية، فرانك فالتر شتاينماير، بأن حزبه "الاشتراكي الديمقراطي" تعرض لـ"هزيمة مريرة"، تعتبر أقسى هزيمة انتخابية منذ الحرب العالمية الثانية. وتعهد بالعمل من ضمن المعارضة لمراقبة أداء الحكومة الجديدة.
وبهذا تصل ميركل إلى عتبة تحقيق فوز مريح قد يمكنها من تأليف حكومة يمين وسط، عبر تحالف مع الحزب الديمقراطي الحر الذي نال 15% من الأصوات.
وحصل الحزب اليساري على 12.5%، بينما حصل حزب الخضر الذي يميل المسلمون إلى تأييده على 10.5%.
وكان الألمان قد قصدوا منذ الصباح مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، تحت وقع تهديدات تنظيم القاعدة باستهدافهم بسبب مشاركة ألمانيا في قوات الناتو التي تحتل أفغانستان، وقيام قواتها الشهر الجاري بقصف مدنيين أفغان.
وقد جرت الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث لجأت الحكومة الألمانية الأسبوع الماضي لرفع حالة التأهب إثر تهديدات تنظيم القاعدة بضرب أهداف هناك حال خلصت (الانتخابات الألمانية) لتشكيل حكومة لا تلتزم بسحب القوات الألمانية من أفغانستان.
وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية في بيان لها، أن "الانتخابات الفيدرالية تمثل فرصة خاصة لما أسمته "بروباغاندا" الجماعات الإرهابية، وشريط الفيديو الجديد الذي بث في 18 سبتمبر للقاعدة لدليل على ذلك".
وأوضحت الداخلية أن تلك التهديدات أدت لرفع مستويات الخطر، ما يعني تشديد التدابير الأمنية تحديداً حول المواني الجوية ومحطات القطارات.
وجاءت أحدث التهديدات على لسان "حراش البكاي" المعروف باسم "أبو طلحة الألماني"، في شريط فيديو مدته 26 دقيقة، توعد فيها ألمانيا بـ"ضربة استيقاظ عنيفة" حال خروج الانتخابات بحكومة لن تتعهد بسحب القوات الألمانية من أفغانستان.