أنت هنا

8 شوال 1430
المسلم- وكالات

حث الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز والزعيم الليبي معمر القذافي زعماء إفريقيا وأمريكا الجنوبية على النضال من أجل إقامة نظام عالمي جديد يجابه الهيمنة الاقتصادية الغربية. جاء ذلك خلال قمة إفريقيا- أمريكا الجنوبية الثانية المنعقدة في جزيرة "مرجريتا" بالكاريبي بحضور 28 دولة.

وشدد القذافي على الحاجة لتكوين قوة موازية في النصف الجنوبي للكرة الأرضية من أجل حفظ التوازن الدولي وحفظ السلام العالمي، ودعا إلى تأسيس حلف عسكري مشترك على غرار حلف شمال الأطلسي (ناتو) يطلق عليه اسم حلف جنوب الأطلسي (ساتو).

وقال تشافيز في كلمة ترحيب بضيوفه: "هذه بداية الخلاص لشعوبنا". وأضاف أن هذا الاجتماع الذي يأتي بعد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة مجموعة العشرين في بيتسبرج مباشرة سيساعد الدول الفقيرة بشكل أساسي على الحد من اعتمادها على أوروبا والولايات المتحدة.

وقال تشافيز: "عالم القرن الحادي والعشرين لن يكون عالما أحادي القطب. بل سيكون متعدد الأقطاب. وإفريقيا ستكون قطبا جغرافيا واقتصاديا واجتماعيا هاما. وكذلك ستكون أمريكا الجنوبية أيضا".

وقال القذافي: "يجب أن نعمل على إنشاء حلف أطلسي للجنوب، وهذا ليس بهدف حربي، فمن حقنا أن نعمل على إنشاء منظمات".

وأضاف أن "أميركا الشمالية مرتبطة في كل الميادين بأوروبا، فيما يوجد فراغ في جنوب المحيط الأطلسي، ويجب أن ننشئ حلفاً ليكون بمثابة القيام بخطوة تاريخية وإستراتيجية تتيح ملء هذا الفراغ".

وأكد أن هدف إنشاء "الساتو" لأغراض اقتصادية وتنموية، وليس حربية أو إرهابية أو عدوانية، ولا يدخل في سياق سباق التسلح. كما اقترح القذافي أن تكون فنزويلا مقرا دائما لأمانة حلف "الساتو".

ولفت إلى أن كلمته المثيرة للجدل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لم تكن باسم ليبيا فقط، وإنما باسم كافة شعوب الجنوب التي تعرضت للاستعمار والاضطهاد والتهميش ونهب ثرواتها.

وكان الزعيم الليبي قد انتقد بعنف مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة قائلاً إن الأخيرة، ومنذ إنشائها عام 1945، فشلت في إيقاف عدد من الحروب أو التدخل فيها. كما قال إن مجلس الأمن بات مجلسا للرعب.

ومن القرر أن تختتم القمة أعمالها مساء اليوم. كما من المتوقع عقد قمة "إفريقيا- وأمريكا الجنوبية" المقبلة في ليبيا عام 2011.