أنت هنا

8 شوال 1430
المسلم/ وكالات

أعلنت السلطات اليمنية مقتل ما لا يقل عن 30 حوثيا بينهم اثنان من قياديي الجماعة المتمردة في مواجهات وقعت أمس مع الجيش في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران شمال اليمن.

 

وقال مصدر عسكري: إن الحوثيين قتلوا أثناء محاولتهم التسلل إلى موقع (الشقراء) الذي تسيطر عليه القوات الحكومية بعد أن تمكنت من تطهيره من عناصر التمرد قبل عشرة أيام.

وأضاف المصدر: إن "وحدات هندسية خاصة تابعة للجيش تمكنت من اكتشاف وإبطال مفعول شبكات واسعة من الألغام التي زرعها المتمردون الحوثيون في أكثر من منطقة بمحافظة صعدة وحرف سفيان مستهدفة المدنيين وعناصر قوات الأمن ولمنع وصول إمدادات الإغاثة والمساعدات الإنسانية للنازحين جراء الجرائم التي ترتكبها تلك العناصر بحق المواطنين".

وتابع: إن "العشرات من عناصر التمرد لقوا مصرعهم خلال اليومين الماضين في محاور صعدة وسفيان والملاحيظ وأحرزت تقدما كبيرا باتجاه الحصامة وواصلت زحفها باتجاه بقية المناطق التي ما زالت تلك العناصر تتواجد فيها".

وأشار المصدر إلى أن "القوات تواصل تقدمها في اتجاه تطهير طريق حرف سفيان صعدة من العناصر الإرهابية التي تقوم حاليا ببذل محاولات يائسة لإيقاف ذلك التقدم وتكثيف زرع الألغام والمتفجرات في جوانب الطريق".

على نفس الصعيد ذكر مصدر يمني مطلع أن وحدات من القوات المسلحة قبضت على 7 صوماليين يقاتلون مع الحوثيين, وقال المصدر: إن قوات الجيش قبضت على الصوماليين في المجزعة من مديرية سفيان حيث اعتقل هذا العدد من الصوماليين ضمن 20 من أنصار الحوثي.

من جهتها, أبدت جماعة الإخوان المسلمين في مصر استعدادها للوساطة في القتال بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين.

وقال النائب الأول لمرشد الجماعة الدكتور محمد حبيب :"الإخوان المسلمون في انتظار أي إشارة من الحكومة اليمنية أو الحوثيين للقيام بكل جهد يمكنها من حقن دماء المسلمين ونزع فتيل الأزمة التي يهدد استمرارها أمن المنطقة كلها وليس اليمن وحده".

وبشأن موقف الحكومة اليمنية, أضاف حبيب: "أي نظام في أي مكان في العالم لا بد أن يكون له موقف حاسم في ردع أي تمرد أو محاولة لتغيير النظام باستخدام السلاح".

وأصدر الإخوان المسلمون بيانا طالبوا فيه الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين بوقف القتال والسماح لمنظمات الإغاثة بالوصول إلى المشردين، كما طالبت جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ببذل مزيد من الجهد لوقف هذه الحرب.