أنت هنا

7 شوال 1430
المسلم- وكالات

قال سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، وأحد مكونات الأكثرية النيابية في لبنان، السبت إن "تشكيل حكومة أكثرية دستوريٌ مئة في المئة"، متهما حزب الله وحلفاءه في الأقلية النيابية من دون أن يسميهم، بممارسة "التهديد والابتزاز" و"تعطيل مؤسسات الدولة".

وأكد جعجع في احتفال جماهيري حاشد دعا إليه حزبه، أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، أبرز أقطاب الأكثرية، قام بخطوات كثيرة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية لم ترض بها الأقلية.

وأضاف أن "الخطوة التالية تكون ليس طبعا ترك البلاد من دون حكومة ولا خضوع الأكثرية النيابية لشروط الأقلية، بل ذهاب الأكثرية إلى حكومة تمثلها وذهاب الأقلية إلى لعب دور المعارضة ضمن الأصول الديموقراطية".

وتابع: "لماذا عند طرح حكومة أكثرية نيابية عندنا تقوم القيامة، وتستنفر الأبواق على أنواعها، وتطلق التهديدات على اختلافها، وترتعد السماء وتهتز الأرض؟".

وأكد ان "حكومة أكثرية" لا تناقض "صيغة العيش المشترك والوحدة الوطنية والديموقراطية التوافقية"، بل "هي دستورية مئة في المئة".

وقال جعجع، في إشارة واضحة إلى سلاح حزب الله، إن "الوحدة الوطنية لا تتجلى بمجرد المحاصصة داخل الحكومة بل بوحدة قرار السلم والحرب وبأحادية السلاح في يد الدولة. الوحدة الوطنية ليست شروطا تعجيزية (...) و7 مايو 2008".

وبدأ الحريري الخميس مشاورات برلمانية لتشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد مرور ثمانين يوما على تكليفه الأول، وستة أيام على اعتذاره عن القيام بالمهمة بسبب عمق الخلافات مع الأقلية على الحقائب والأسماء.

وتتمسك الأقلية، وعلى رأسها حزب الله، بتشكيل حكومة وحدة وطنية بسبب "خصوصية لبنان" المؤلف من طوائف عدة و"لتحقيق مشاركة حقيقية" و"صونا للسلم الأهلي".

وتسبب حزب الله في وقوع معارك دارت في شوارع بيروت في مايو 2008 بين أنصار الأقلية والأكثرية وتسببت بمقتل أكثر من مئة شخص، ما أثار استياء واسعا من إساءة الحزب استخدام السلاح الذي يعتبره "سلاحا للمقاومة".