
اعترفت الإدارة الأمريكية لأول مرة باحتمال تأجيل إغلاق معتقل جوانتانامو عن موعده المقرر فى يناير القادم كما تعهد الرئيس الأمريكى باراك أوباما.
وقال مسئولون بارزون فى الإدارة الأمريكية: إن أوباما متمسك بإغلاق المعتقل ولكن رغم تحقيق تقدم فى هذا الشأن فإن الأمر قد يأخذ المزيد من الوقت لمراجعة حالات معتقليه البالغ عددهم 225 معتقلا والتعامل مع "السؤال الصعب" وهو الخاص بالمكان الذى سينقلون اليه, على حد قولهم.
وأضاف المسؤولون: إن هذا يعنى أن الموعد الذى فرضه أوباما على نفسه فى يناير القادم قد يتغير.
من جهة أخرى, نظمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعاصمة الموريتانية نواكشوط لقاء بين السجين الموريتاني بمعتقل جوانتانامو محمدو ولد صلاحي وعائلته، في أول اتصال من نوعه بالصوت والصورة حيث كانت اللقاءات التي نظمت في السابق بالصوت فقط.
ومكنت المكالمة 16 فردا من عائلة ولد صلاحي من بينهم والدته وأشقاؤه من اللقاء معه مدة نحو ساعة عبر الموقع الإلكتروني إسكايب، ولكن بشكل انفرادي لكل شخص، وهي أول مرة تشاهد فيها عائلة ولد صلاحي ابنها المعتقل بجوانتانامو منذ نحو تسع سنوات.
ولم يسمح للصحفيين بحضور المكالمة، ولا بتصوير العائلة أثناءها، وذكرت والدته مريم بنت بوبكر أن رؤية ابنها لأول مرة منذ اختطافه من بين يديها قبل نحو تسع سنوات قد أزالت عن قلبها جبلا من الهموم، وطمأنتها على صحته، وقالت: إنها تأمل أن تكون هذه الخطوة مقدمة للإفراج عنه.
بدوره قال مندوب اللجنة الدولية للصليب الأحمر خضر الطري: إن الصليب الأحمر سعيد بإتمام هذه المكالمة بالصوت والصورة التي تنظم لأول مرة بين سجين في جوانتانامو وعائلته منذ إنشاء هذا السجن، وكشف أن منظمته ستقوم خلال الفترة القادمة بتنظيم 20 محادثة بالفيديو بين سجناء في جوانتانامو وذويهم من جنسيات مختلفة.