
رفض الزعيم الليبي معمر القذافي توجيه أي ضربة عسكرية لإيران حتى لو كانت تسعى إلى إنتاج أسلحة نووية.
في الوقت ذاته، أبدى القذافي معارضته لامتلاك إيران للسلاح النووي، قائلاً إنه من مصلحة ليبيا أن يكون لها علاقات جيدة بالولايات المتحدة وأن هناك جهودا كبيرة تبذل في هذا الاتجاه مشيرًا إلى أن بلاده ستصبح "محظوظة لو تمكنت من هذا."
وقال العقيد في لقاء عقده بمجلس العلاقات الخارجية بنيويورك، وهو الأول له على الإطلاق بأي من معاهد البحث الأمريكية، إنه إذا كان الكلام يدور حول القيام بعمل عسكري فمن هو المخول بالقيام به؟ ومن الذي سيقوم به؟ ومن الذي يمتلك حق القيام به؟ .
وحذر قائد الثورة الليبية من الإقدام على مثل هذا العمل مؤكدا أنه سيشكل سابقة خطيرة قد تفوق عواقبها عواقب وتبعات غزو العراق وتدميره.
وتابع القذافي: إن هناك دولا لديها قنابل وأسلحة نووية مثل الصين وباكستان والهند والولايات المتحدة وإسرائيل "فلماذا إذن لايتم اتخاذ إجراء عسكري ضدها؟" .
وردا على سؤال عن السبب وراء إقدام بلاده على تفكيك والتخلي عن برنامجها النووي عام 2003، أكد الزعيم الليبي أنه كان يمر بمرحلة تحول و "إننا كنا شبابا متحمسا للغاية وثوريا حينما سعينا إلى امتلاك أسلحة الدمار الشامل وقد كنا نساير زماننا.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عزمها إعادة النظر في قرارها تقديم مساعدات إلى ليبيا تبلغ مليونين ونصف المليون دولار.
جاء ذلك بعد أن بعث اثنان من أعضاء مجلس النواب الأميركي برسالة إلى وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون يعربان فيها عن رفضهما تقديم هذه المساعدات بسبب الاستقبال الحافل الذي حظي به عبد الباسط المقرحي المدان الوحيد في تفجير لوكربي عند عودته إلى ليبيا بعد الإفراج عنه من قبل السلطات الاسكتلندية.
كما أبدى النائبان كاي كرانغر ونيتا لوي استياءهما مما وصفاه "بعدم الاحترام" الذي أظهره الزعيم الليبي معمر القذافي لضحايا التفجير خلال مشاركته في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
وتترأس النائبة لوي لجنة المخصصات بمجلس النواب وهي المسؤولة عن مراقبة المساعدات الخارجية التي تقدمها وزارة الخارجية، مما يرجح أن تفكر الوزارة بجدية في التراجع عن تقديم هذه الأموال لطرابلس.