أنت هنا

6 شوال 1430
المسلم ـ وكالات

قطع زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مشاركتهم في جلسات مجموعة العشرين المنعقدة بمدينة بيتسبورغ الأمريكية لتوجيه تحذير مشترك وشديد اللهجة إلى إيران، بعد كشفها عن منشأة نووية سرية جديدة لتخصيب اليورانيوم.

واتهم الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ونظيره الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون إيران بالمضي بالعالم نحو وجهة خطيرة، وطالبوا بإخضاعها للمعايير والقوانين الدولية فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

ودعا اوباما طهران إلى الاذعان للقواعد الدولية فيما يتعلق بمنع الانتشار النووي، متهما طهران ببناء مفاعل نووي سري.

وأضاف "أتوقع أن تجري الوكالة الدولية تحقيقا شاملا ودقيقا"، واصفا الكشف عن المفاعل الإيراني الجديد بأنه أمر "فوق العادة".

وأكد اوباما أن "كل شىء، تماما كل شىء يجب أن يوضع على الطاولة" خلال لقاء الدول الست الكبرى مع القادة الايرانيين في جنيف في الأول من اكتوبر المقبل.

وقال أوباما إن على إيران: "العمل فوراً لاستعادة ثقة المجتمع الدولي،" مؤكداً أن واشنطن: "ملتزمة بالتفاوض معها" من خلال مجموعة الستة التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا.

وختم أوباما بالقول: "على إيران تطبيق القرارات الدولية، لقد قدمنا لإيران عرضاً ونحن ملتزمون به إن أظهرت التزامها، وإلا سيتم محاسبتها وفق المعايير والقانون الدولي،" داعياً وكالة الطاقة إلى إجراء تحقيق فوري في المنشأة.

كما هدد نيكولا ساركوزي إيران بعقوبات فورية إذا لم تكشف عن كل شيء بحلول ديسمبرالمقبل.

وأضاف: "ما كشف اليوم هو استثنائي، وقد جرى بناء المنشأة عبر السنين بعيداً عن نظر المجتمع الدولي ووكالة الطاقة.. لدينا أزمة ثقة مع إيران، وكل شيء يجب أن يوضع على الطاولة."

ومن جانبه اعتبر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون أن إيران تمارس الخداع والتضليل، وتدخل في المفاوضات في حين تقوم ببناء منشآت جديدة، وإن الدول الغربية لن تدع الأمر يمر، وسوف تمارس أقصى درجات الحزم، لأنه يتعين على إيران تجنب أي أهداف عسكرية لبرنامجها النووي.

وأضاف: "إذا لم تتعاون إيران سيتم عزلها، ولدينا استعداد لفرض عقوبات أكبر وأكثر حزماً، والرسالة التي نرغب بتقديمها هي أن على إيران وقف العمل بالبرنامج النووي."

من جهتها, طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران تزويدها بمعلومات محددة حول المنشأة وكذلك السماح بتفتيشها في أقرب وقت ممكن.

ويعتقد أن المنشأة الجديدة يمكنها استيعاب 3000 جهاز للطرد المركزي، وهي لا تكفي لتخصيب كميات كافية من الوقود لتشغيل مفاعل نووي، لكنها تكفي لتصنيع مادة لصنع قنبلة.