
رفضت حركة حماس حديث رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن ضرورة اعتراف الفلسطينيين بـ "إسرائيل" دولة يهودية.
وقال المتحدث باسم حماس، سامي أبو زهري: إن "فلسطين هي وطن الأجداد والآباء وستبقى أرضاً فلسطينية عربية إسلامية، ولن تكون أرضاً يهودية مهما كانت التضحيات".
من جهة أخرى. رفض المتحدث باسم حماس التبريرات التي ساقها نتنياهو لشن الحرب على غزة أواخر العام الماضي.
وقال أبو زهري: إن "خطاب نتنياهو مليء بالأكاذيب، ومحاولاته تبرير مجزرة غزة هي مبررات واهية لا تصمد أمام نتائج التقارير الدولية".
ورفض أبو زهري مقاربة نتنياهو بين الصواريخ الفلسطينية والقصف الألماني للمدن البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، معتبراً أن استخدام نتنياهو قضية الصواريخ مبررا لشن هذه الحرب الغاشمة هو قلب للحقيقة، وشدد على "أن هذه الصواريخ المتواضعة هي رد فعل على الاحتلال والعدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني".
من جهته, أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أن حل القضية الفلسطينية ممكن فقط إذا تم التعامل مع كافة الأطراف بطريقة محايدة ومتساوية بعيدة عن الانحياز، داعيًا في خطابه أمام الجمعية العامة لـ"الأمم المتحدة" في نيويورك إلى التفكير فيما يمكن لـ"الأمم المتحدة" أن تفعله لوقف تفاقم الأزمة الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
وأضاف أن المأساة الإنسانية في غزة تتواصل بعد مرور حوالي ثمانية أشهر على صدور قرار مجلس الأمن الدولي 1860، مطالبًا الكيان الصهيوني بفتح المعابر الحدودية مع قطاع غزة؛ لأن إقفالها يعرقل إعادة إعمار القطاع.
وأكد أن "تركيا لديها مسؤولية إنسانية وأخلاقية مشتركة لضمان إنهاء المأساة التي تشهدها غزة وخلق بيئة لتحقيق سلام شامل في المنطقة".
وأضاف أردوجان: إن العدوان أدى إلى سقوط 1400 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال وأكثر من خمسة آلاف جريح وتدمير العديد من المباني في غزة، وحتى مواقع "الأمم المتحدة" تعرَّضت للهجمات.